أضافت الأنباء حول وفاة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في غارة شنتها القوات الأمريكية على مجمع في باكستان، أجواء من الفرح والابتهاج بين قادة العالم والأميركيين، لكن المواقع الجهادية على شبكة الإنترنت والتي كان بن لادن وأعوانه يستخدمونها لمخاطبة العالم، اكتظت بكلمات النعي والتحدي، وأخذ مشاركوها يحتفون ببن لادن باعتباره "شهيدًا" وتعهدوا باستمرار تنظيم القاعدة رغم وفاة زعيمه. وكتب أحد المشاركين يقول "تهانينا لموته شهيدا، ومقاتلا في سبيل الله"، وقال آخر "نحن لن نبكي اليوم، ولكننا سننتقم.. وسيبكي الرجال والنساء في أمريكا"، وتبدو في تلك اللهجة موافقة لتحذيرات من القادة الغربيين من أن "الشبكة الإرهابية ستتحرك بشكل شبه مؤكد للانتقام لوفاة بن لادن". كما لعبت المواقع التي يتردد عليها الإسلاميون المتطرفون الذين انضموا إلى فلسفة بن لادن، دورًا مهمًا في جذب المجندين، وآخر أوسع نطاقا في المجتمع الإسلامي المتشدد، واستخدمت كثيرًا من قبل تنظيم القاعدة والمنظمات التابعة له لبث البيانات، وقد ظهرت رسائل بالفيديو والصوت منسوبة لبن لادن وأيمن الظواهري- الرجل الثاني في التنظيم، لسنوات على المواقع الجهادية، حثا فيها أتباع التنظيم على الحفاظ على الإيمان ومواصلة قتالهم ضد الغرب. هذا وقد كان رد فعل العديد من المشاركين على الانترنت يوم أمس الاثنين، على وفاة بن لادن بالإشارة إليه على أنه "شهيد،" ونشرت إحدى المشاركات تحت عنوان "قتل أسد الجهاد في معركة شرسة"، وتعمد البعض إلى كتابة عبارات النعي، وقال أحدهم "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن يا أعز وأنبل الناس"، بينما كتب آخر "نسأل الله أن يرفع درجتك في الجنة يا شيخ أسامة"، وأردف آخر قائلا "بوأك الله مكانا بجوار نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم، آمين آمين". يذكر أنه لم يكن الجميع يصدقون ما كانوا يسمعونه، وقال مشارك "الخبر نزل على أذني هذا الصباح مثل الصاعقة"، معربًا عن أمله في أن تكون تلك التقارير "مجرد أكاذيب".