انتقد الدكتور عبد الرحمن الخولي أستاذ اللغة العربية والمحسوب على التيار السلفي أئمة وزارة الأوقاف، مدعيا ولاءهم لقوات الأمن وعدم القيام بواجبهم كما ينبغي، مشيرا إلى أن الصلاة في مساجد الأوقاف في ظل هؤلاء الدعاة تعتبر مشكوكا في صحتها، وذلك أثناء إلقائه خطبة الجمعة اليوم بمسجد النور بالعباسية. وكان التيار السلفي ممثلا في جمعية الهداية الإسلامية، بسط سيطرته على منبر مسجد النور بالعباسية التابع رسميا لوزارة الأوقاف للجمعة الثانية على التوالي، حيث ألقى الدكتور عبد الرحمن الخولي خطبة الجمعة بالمسجد اليوم، وسط حراسة من القوات المسلحة وقوات الأمن، التي أحاطت بالمسجد منعا لأي مشادات بين المصلين. وأكد الدكتور الخولي، خلال الخطبة، ضرورة عدم النزاع على المنابر بين التيارات الإسلامية، لخطورة ذلك على وحدة المسلمين في مصر والخارج وضرورة انتهاج مبدأ الحوار بدلا من العراك الفكري دينيا أو سياسيا. وقد حضر الصلاة الشيخ أحمد ترك، إمام وخطيب مسجد النور، والذي لم يحاول اعتلاء المنبر تفاديا للشجار مع السلفيين من جمعية الهداية الإسلامية، الذين توافدوا على المسجد منذ الصباح الباكر بحضور الشيخ حافظ سلامة رئيس الجمعية والذي قدم الدكتور الخولي لأداء الخطبة. وأكد الشيخ حافظ سلامة، عقب أداء الصلاة أن علماء جمعية الهداية الإسلامية، سيتولون إلقاء خطب الجمعة بمسجد النور، مدعيا أحقية الجمعية في إدارة المسجد وتولي الأنشطة الدعوية به. يذكر أن خلافا قد نشب قبل أسبوعين على أحقية الإمامة بمسجد النور بين جمعية الهداية، والتي يمثلها الشيخ حافظ وتتبنى الاتجاه السلفي، وتدعي ملكيتها للمسجد، وبين وزارة الأوقاف ممثلة في أمام المسجد، والتي تؤكد أحقيتها في إدارة المسجد، وأن الخلاف مع الجمعية هو خلاف إداري على ملحقات مسجد النور وليس على المسجد نفسه، والذي تتولى الوزارة وفق القانون إدارته وتنظيم العمل به. وعقب الصلاة انفض المصلون بدون أي مناوشات غير أن بعض أنصار جمعية الهداية رددوا هتافات داخل المسجد مطالبين بإعادته إلى الجمعية، وبتطبيق الشريعة الإسلامية، وبإقالة الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء للادعاء بأنه علماني.