بدأت احتفالات الكاثوليك بالأسبوع المقدس، وأعلن البابا بنديكت السادس عشر أمام حشد بمناسبة أحد الزعف، أن الإنسان سيدفع ثمنا لكبريائه، إذا اعتقد أن التكنولوجيا يمكن أن تمنحه ما للرب من قدرات. أشرف البابا على احتفال غني بالألون، ولوح خلاله عشرات الآلاف بسعف النخيل وأغصان الزيتون، إحياء لذكرى دخول السيد المسيح مدينة القدس قبل أسبوع من صلبه. وتركزت عظة البابا (84 عاما) أمس السبت، على العلاقة بين الإنسان والرب، وكيف يمكن أن تكون هذه العلاقة مهددة أحيانا بسبب التكنولوجيا. وأضاف "منذ بداية الخليقة امتلأ الرجال والنساء، وهذا حقيقي اليوم كما كان على الدوام، برغبة في أن يتشبهوا بالرب، وأن ينالوا ما للرب من رفعة من خلال قدراتهم الشخصية". وتابع البابا قائلا "نجح البشر في إنجاز الكثير من الأشياء؛ بإمكاننا أن نطير، ونستطيع أن نرى ونسمع ونتكلم مع بعضنا البعض من أبعد بقاع الدنيا، ولكن قدرة الجاذبية التي تشدنا لأسفل قوية". وأكد البابا أنه بينما ساهمت الطفرات التكنولوجية الكبيرة في تحسين حياة الإنسان، فإنها زادت من احتمالات الشرور، والكوارث الطبيعية الأخيرة مجرد تذكير، إذا كانت هناك حاجة لذلك، بأن الإنسان ليس الأقوى. وتابع أنه إذا كان الإنسان يريد علاقة مع الرب، فعليه أولا أن "يهجر الكبرياء المرتبط بالرغبة من أن يكون إلها".