نظم العاملون بمديريات التعليم والصحة والتموين وجميع القطاعات الحكومية بمحافظتى حلوان و6 أكتوبر، اللتين تقرر إلغاؤهما فى حركة المحافظين الأخيرة، وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء، أمس، لمطالبة الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، بالعدول عن قرار عودة تبعية المحافظتين إلى القاهرةوالجيزة. وتوافد مئات العاملين بحلوان و6 أكتوبر أمام مقر مجلس الوزراء منذ الثامنة صباحا، ورددوا هتافات من بينها «حلوان وأكتوبر إيد واحدة»، و«رد علينا يا شرف بيه.. لغيت المحافظة ليه»، و«لا للقرارات العشوائية»، وتسببوا فى توقف الحركة المرورية بشارع قصر العينى. وأكد محمد ناجى، وكيل مديرية تموين 6 أكتوبر، استقرار الأوضاع المالية والإدارية بالمحافظتين على مدار 3 سنوات، ومنذ تاريخ انشائهما، فضلا عن إنفاق الملايين فى تخصيص 16مديرية لكل محافظة، وأن قرار إلغائهما الآن يعد إهدارا للمال العام، واصفا قرار إنشاء المحافظتين بأنه «كان خاطئا منذ البداية»، فيما قال محمد صلاح، رئيس التعليم الإعدادى بمديرية التعليم بحلوان: «نعلم أن قرار إنشاء المحافظة خاطئ، ولكن إعادة المحافظتين قرار خاطئ أيضا». وأكد نشأت جلال، وكيل مجلس محلى المعادى وطرة، أن قرار انشاء محافظة مستقلة هو الأفضل للمنطقة الجنوبية، خاصة مركزى الصف وأطفيح، لأنهما كانتا من المناطق المحرومة والأقل دعما وميزانية فى ظل وجودهما السابق ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الجيزة، وظهر هذا فى زيادة المخصصات والميزانية التى تم ضخها على سبيل المثال بحى المعادى وطرة. وأضاف: «إذا كان القرار السابق متسرعا وغير مدروس فى تحديد الحدود الإدارية للمحافظة، فقرار الإلغاء غير صائب أيضا، ولا يصب فى مصلحة المواطن»، موضحا أن ميزانية المحافظة يتم تخصيصها للمنطقة الشرقية والغربية ومنطقة وسط، وستظل المنطقة الجنوبية التى تضم كثافة سكانية عالية، إلى جانب المنطقة الصناعية محرومة مثلما كانت فى القاهرة. وقال أحمد هانى، سكرتير عام مساعد محافظة حلوان، إن قرار إلغاء محافظة حلوان قرارا سياسى، ولا بد أنه مدروس بعناية ولا أحد يستطيع رفض القرار، مشيرا إلى أن نتيجة القرار سوف تؤدى إلى توقف العديد من المصالح. وكان عدد من مواطنى حلوان أصدروا بيانا موجها لرئيس الحكومة يطالبون فيه بإجراء استفتاء شعبى، وجاء فيه: «لسنا غنما تحركنا الحكومة حيثما تشاء»، فيما شهدت مناطق عديدة بحلوان، أمس الأول، مظاهرات رافضة لقرار الإلغاء. ومن جهته أكد مصطفى الخطيب، رئيس المجلس المحلى بالجيزة. «أهالى محافظة 6 أكتوبر سعداء بقرار عودتهم للجيزة، وإلغاء القرار الجمهورى رقم 114 لسنة 2008، ومركزى الصف وأطفيح وفقا لمنطوق قرار رئيس الوزراء يصبحان تابعين للقاهرة». وفى السياق ذاته أعلن على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، أنه سيتوجه إلى ديوان المحافظة لتسلم عمله عقب حلف اليمين، ومن المتوقع أن يستقبله المحافظ السابق سيد عبدالعزيز. ومن جهته نفى اللواء عمرو الدسوقى، الأمين العام للإدارة المحلية بوزارة التنمية المحلية، تأثر رواتب أى من موظفى محافظتى حلوان و6 أكتوبر، مؤكدا أن الموظفين سيتقاضون رواتبهم بشكل منتظم دون تغيير. وأضاف الدسوقى ل«الشروق»: «جميع الموظفين بالمحافظتين سيمارسون مهامهم بشكل طبيعى كما كان الوضع سابقا، وسينقلون بنفس درجاتهم ومهامهم الوظيفية، فما حدث هو إلغاء للمسميات فقط، ولا تغييرات فى أى من الوظائف أو المهام».