بعد أعوام من صمت مقيت أحاط بنا ، كمم أفواهنا ، خنق أصواتنا داخل حناجرنا إغتال حريتنا في التعبير ، صادر آراءنا ، أوشك أن يفقدنا لغة الحوار ، أن يُنسينا معاني الكلمات .......تفتحت لنا الحياة من جديد . انتهت لغة الصمت لِنبدأ لغة الحوار ، لغة التحاور المُُثمر البنًاء . فلنتكاتف جميعا لتكن بحق لغة تحاورنا راقية ثرية لا لغة إتهامات وصراعات ، نختلف في الرأي نعم ، نتراشق الإتهامات لا ، نضع مصر أولا وفوق الجميع . لنكن يدا واحدة نُعيد لمصر ما فقدته في العهد البائد ، ولنتعامل بمنطق من يملك أن يضع لبنة في هذا الصرح العظيم فليتقدم ، ومن لا يجد في نفسه الكفاءة فليتراجع وليفسح لغيره الطريق ، لِنُطهر أنفسنا من شهوة حب المناصب . نريد أن نستثمر ما كُشف عنه النقاب من مناقب يحملها المصري داخل وجدانه من وطنية ومشاعر فياضة نحو وطنه وأبناء وطنه وايجابية ظهرت في تنظيف وتجميل الشوارع ، والمشاركة في الاستفتاء ، والتناغم والتألف بين الشعب بجميع طوائفه ، بعد ان عانى لسنوات من السلبية وان كانت في الواقع ليست سلبية بقدر ما هي احباطات و يأس متراكمين ، ولكن بفضل الله ورحمته تغيرت الأوضاع الأن . ومصرنا الغالية تنتظر منا الكثير وتستحق الأفضل فلا نريد أن نبخل عليها ، ولنبدأ المسيرة .