أكد الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، ضرورة تمرير قانون لمنع الاحتجاجات والاعتصامات والمظاهرات حتى تعود الحياة إلى طبيعتها، وتعود عجلة العمل من جديد، مطالبًا في الوقت نفسه بضرورة التفريق بين المظاهرات والاعتصامات التي كانت تحدث قبل ثورة 25 يناير، وبين الاعتصامات الفئوية التي تحدث حاليًّا بعد نهاية الثورة. وأضاف قائلاً: "أنا لست مع تجريم الاحتجاجات، لأنها تعبير عن الرأي، ولكن لا بد أن تتوقف المظاهرات في الفترة الحالية"، محذرًا في الوقت نفسه، قائلاً: "أخشى أن نهدم ما قمنا به في ثورة 25 يناير"، جاء ذلك خلال صالون "إحسان عبد القدوس الشهري" المنعقد بنقابة الصحفيين. وطالب عكاشة المصريين بعدم "الشماتة" في عناصر النظام السابق، وضرورة النظر للمستقبل، قائلاً: "كل الأديان تدعو إلى نبذ الشماتة ونبذ العنف، والنظر للمستقبل، لتحقيق مزيد من الإنتاج". ومن ناحية أخرى، قال عكاشة: إن شباب 25 يناير كانت لديهم رغبة في إعادة كرامة المواطن، وإعادة كرامة المصريين، في الوقت الذي ضاعت فيه كرامته في ظل النظام السابق، وهو ما لم يحدث في أي عصر من العصور. وتساءل عكاشة: "لماذا لم تزل صور الرئيس السابق مبارك من المكاتب العسكرية؟". وعن اعتداء الشرطة العسكرية يوم الأربعاء الماضي على طلاب إعلام القاهرة، قال عكاشة: "مفيش طالب في العالم بيطالب بعزل العميد، كذلك الشباب يحتاج إلى خبرة في تعامله مع الأساتذة، ولا بد ألا يتطاول على الأكبر سنًا. وعن تحليل شخصية الرئيس الليبي معمر القذافي، قال عكاشة: "شرف المرض النفسي لا أخلعه عن القذافي، فالقذافي مريض نفسيًّا، وهذا لا يمنع من محاكمته جنائيًّا، ويتسم بجنون العظمة، وأطالب القذافي بالرحيل عن منصبه". ومن جانبه، أكد محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أن الثورة لم تنته حتى الآن، ولكنها بدأت الآن. وناشد القوات المسلحة بمتابعة حالات التعذيب، مثلما كان يحدث في عهد نظام مبارك، وإن هناك بعضًا من رجال الشرطة العسكرية يمارس أفعالاً مماثلة لأمن الدولة والأمن المركزي، معربًا عن استيائه من اعتداء الشرطة العسكرية على طلاب كلية الإعلام، قائلاً: "نظام مبارك ما زال موجودًا حتى الآن، ولا بد من اقتلاعه من الجامعات المصرية". وأعلنت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين عن عمل مسيرة، غدًا الأحد، تنطلق من مجلس الوزراء، مرورًا بميدان التحرير في الساعة السادسة مساءً، احتجاجًا على ما تقوم به الشرطة العسكرية من انتهاكات في العهد الحالي، وتضامنًا مع المعتقلين السياسيين، وكذلك طلاب إعلام الذين تعرضوا للاعتداء يوم الأربعاء الماضي.