لعل الكثر من الذيين تابعوا خطاب العقيد معمر القذافي ظنوا أنه يتسأل من الذي يقود الثوار والثورة ضدة خلال خطابة وقولته المأثورة"من أنتم" ... من خلال متابعتي للحديث أكتشفت طبيعة السؤال الأستنكارية وليست الأستفسارية ... فهو يريد التقليل من شأن هؤلاء الثوار وليس بالطبع سؤاله عن ما هي أسماءهم (فرد ... فرد ... دار ... دار ... زنقة ... زنقة ) وأن كنت مع أحاديث الأخ العقيد لا أتوقع أن أفهم مقصوداته ... ولعلما قام به هو محض صدفة بحته ... فلندع ليبيا وشأنها جانباً ... وكان الله في عون أخوتنا الليبيين. أما عن قول "من أنتم" ... فأريد أن أوجهه إلى كل من يحاول القفز على السلطة ... ومحاولة أزاحة أصحاب الثورة الحقيققين من على الكدر ليظهر هو ... أو جماعته ... أو مريديه لا أدعي أنني من شباب الثورة ... أو حتى أني ذهبت لمساندة الثورة في ميدان التحرير ولكني فقط متابع جيد للأحداث ... أقرأ و أشاهد وأحلل ... ولا أسمح لأحد مهما كان ... أن يقنعني بعكس تحليلي ... لسبب بسيط هو أني بذلت مجهود فى هذا التحليل ... فلا أتحمل أن يجئ من يحاول ألغاء عقلي أو مجهودي ... فرحت كما فرح كل المصريين ... بأنتصار الثورة وأن الشعب المصري أستطاع أن يقف لأول مرة أمام حاكمة ... بل الأعجب أنه لا يستسلم أبداً وكلما حصل على مطلب كلما زاد عناداً ... وأصراراً في بقية المطالب حتى أستطاع أن يزيل حاكمة ويسقط نظامة ... فى سابقة لم تحدث على ما أظن في التاريخ المصري كله القديم والحديث حيث أننا تعرضنا كثيراً لأنصاف ثورات أو أنقلابات عسكرية ... أما أن تكون ثورة سلمية كاملة فهذا هو الجديد ... مع أعترافنا بكثير من التبجيل والأحترام لدماء الشهداء التي أريقت وألاف المصابيين ... ولكن لكل ثورة ضحايها. فمن أنتم يا من تملئون الفضائيات صراخاً ... وضجيجاً محاولين سرقة ما تستطيعوا من عقول وأمخاخ ... الألاف من الأبرياء الذين لا يعرفون ما وراءكم ومن انتم يا من تلبسون أقنعة زاءلة ... لن تلبث أن تسقط فوراً ... حينما تمتلكون ما تبتغون ومن أنتم أيها المخربيين ... المعتديين ... وأين كنتم ... حينما كان الشعب المصري يئن ويتوجع من الأنسحاق والتذلل طلباً ... لخروج حاكم ظالم ... ونظام مستبد ... بينما تتابعونهم أنتم من التلفزيونات الملحقة بزنازينكم ... ومن أنتم يا من تقاسمتم أموال الشعب المصري ... وتغيرت وجوهكم ألف مرة ... قبل وأثناء وبعد الثورة ... الأن توريدون العودة ... طالبين الصفح والغفران ... من أنتم جميعاً ... ومن هو من يستطيع أن يقنع الشعب بعد أن ذاق الثورة الكاملة ... أن يرضى بنصف حل ... و يقول نعم للتعديلات الدستورية ... وللجميع أقول أحترم أراء الجميع لكن ... لن يستطيع أحد أن يغير قناعتي ... وتحليلي