سحبت مصر مرشحها مفيد شهاب لتولى منصب الامين العام للجامعة العربية خلفا لعمرو موسى، بعد أن أبدت العديد من العواصم العربية رفضها لهذا الترشيح. وقال مصدر دبلوماسى مصرى إن جهة سيادية طلبت من الخارجية المصرية بيانات بعض السفراء العاملين فى السلك الدبلوماسى، من بينهم نبيل العربى الذى عمل قاضيا فى محكمة العدل الدولية. وبالرغم من رفض العربى الحديث عن منصب وزير الخارجية، لأنه لم يعرض عليه ولا الحديث عن منصب الامين العام للجامعة العربية فإن تكهنات واسعة تشير إلى ترشيح العربى وزيرا للخارجية، على أن يتم ترشيحه لمنصب الامين العام ابقاءً على المعمول به أن يكون المرشح تقلد منصبا وزاريا. واوضح المصدر أن غياب ابو الغيط عن منصب وزير الخارجية سيسهم كثيرا فى تعزيز فرص العربى لمنصب وزير الخارجية الذى كان لا يميل لاعتبارات شخصية لترشيح العربى. من جانبها، اعربت مصادر دبلوماسية مشرقية ومغربية عن دهشتها مما ورد من أن ثمانين فى المائة من الدول العربية، أى 16 دولة عربية، تؤيد مصطفى الفقى امينا عاما للجامعة وقالت المصادر التى تحدثت اليها «الشروق»: على الفقى أن يفصح عن اسماء هذه الدول. واوضحت مصادر فى البرلمان العربى أن استمرار الفقى فى البرلمان العربى يواجه مشكلات وعليه تحفظات، واذا كان هذا الوضع بالنسبة للبرلمان، فكيف تكون الحال بالنسبة لأمانة الجامعة. وقال مصدر فى الخارجية المصرية إن الخارجية لم ترسل اسم الفقى كمرشح لمنصب الامين العام ولم تتضمنه قائمة اعدها مسئولو ملف الشئون العربية لأبو الغيط.