لم يكن لاعبو الفريق الأول بالنادى المصرى يعلمون أن مصيرهم خلال اللقاءات الأخيرة، قبل اختتام المسابقة، سيكون الطرد من مقر إقامتهم، بسبب تأخر إدارة النادى فى سداد الايجارات المتأخرة لأصحابها.. واستنجد اللاعبون وجيه عبدالعظيم وأحمد شديد قناوى بزملائهما داخل القرى السياحية فى ساعات متأخرة من الليل للمبيت معهم خوفا من ثورة وبطش المالكين لهذه الشقق.. وفشلت كل محاولات اللاعبين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن أوفت الإدارة بسداد قيمة شقق الأفارقة الثلاثة، بالاضافة إلى أحمد فوزى، وأحمد جلال وأعطت ظهرها للباقين المتبقين وأغلقوا هواتفهم، مما وضع بقية اللاعبين فى إحراج شديد، وارتفاع التوسلات لمحافظ الاقليم بسرعة التدخل!! فى الوقت نفسه، شن الجميع دون استثناء لاعبين وأفراد الجهازين الفنى والإدارى هجوما على إدارة النادى وأشاروا بأصابع الاتهام نحو التقصير الواضح لأعضائه، وعدم الالتزام بالمواعيد المقررة لصرف المتأخرات المالية.. وأشار اللاعبون إلى أن الانقسامات الداخلية ومحاولة فرض كل عضو لرأيه والتمسك بقراراته ساعدا على تدهور وانهيار وزيادة حجم الشروخات وعودتها بالسلب على مسيرة الفريق. ومن جانبه، أكد الحسينى أبوقمر، نائب بورسعيد، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب، أن المحافظ مصطفى عبداللطيف أوفى بما وعد به من خلال الدعم المالى اللا محدود الذى قدمه للمصرى منذ رحيل سيد متولى وفور تسلمه منصب المحافظ، مساندا ومؤازرا للفريق والمحافظة. على صعيد آخر، علمت «الشروق» من مصادرها القوية أن على فرج الله، رئيس النادى المصرى، يدرس بجدية ترك الساحة على مصراعيها أمام من يرغب فى ترشيح نفسه لرئاسة النادى خلال الانتخابات المقبلة، خاصة بعد أن ترددت أنباء قوية عن نية عبدالوهاب قوطة صاحب الانجاز الوحيد (فوز المصرى بكأس مصر 98) العودة والجلوس على مقعد الرئاسة. فى الوقت الذى أكد فيه محمود المنياوى أمين الحزب الوطنى أن قرار ترشيحه للرئاسة سابق لآوانه وأنه يحتفظ بحبه وعشقه وخدمته للنادى من أى موقع.. وقال إن رئيس المصرى القادم سوف يحمل بين طياته التركة المثقلة التى خلفها رحيل متولى.. وطالب بمساندة أعضاء الجمعية العمومية للشخصية القادرة على خدمة المصرى ووضعه فى المكانة اللائقة.