أعلنت السعودية اليوم الاثنين، أنها قامت بتلبية كل الطلبات التي يحتاجها سوق النفط العالمية نتيجة وقف الصادرات الليبية بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد. وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية خالد الفالح، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مدينة الخبر شرق المملكة، إن "أرامكو قامت بتلبية الاحتياجات الإضافية من النفط بسبب وقف الصادرات الليبية". وتنتج ليبيا 1.6 مليون برميل يوميا من النفط عالي الجودة أي نحو 2% من الإنتاج العالمي. ورفض الفالح تحديد أرقام محددة قامت المملكة بضخها خلال الأيام الماضية، وقال "لا أستطيع تقديم أرقام محددة لأن الصورة تتغير باستمرار". وفي إيران نقلت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، عن مندوب إيران لدى منظمة أوبك قوله اليوم الاثنين، إن أسعار النفط ستعود إلى مستويات ما قبل الأزمة حالما يعود الهدوء إلى ليبيا وأوصى أوبك بألا تتعجل اتخاذ أي إجراء لتهدئة السوق. وقال محمد علي خطيبي "حالما تعود الأمور إلى طبيعتها في ليبيا ستعود أسعار النفط إلى مستوياتها السابقة". وأضاف "الزيادة الراهنة في الأسعار ناجمة عن عوامل نفسية.. هذا الارتفاع في أسعار الخام ليس راجعا إلى العرض والطلب". وجدد خطيبي دعوة إيران لأوبك إلى عدم اتخاذ إجراءات متسرعة لخفض سعر النفط. وقال "ما زالت الظروف غير واضحة ولذلك صنع القرار صعب جدا". وارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل اليوم الاثنين، بعدما أذكت الاحتجاجات في سلطنة عمان المخاوف بشأن إمدادات الشرق الأوسط بعد انخفاض صادرات النفط الليبية بنسبة كبيرة بسبب الانتفاضة الشعبية هناك. على صعيد آخر، قالت ثلاث شركات صينية حكومية كبرى للنفط والغاز، إنها قامت بإجلاء كل موظفيها الصينيين من ليبيا. وقالت سي.إن.بي.سي الشركة الأم لبتروتشاينا، إنها أوقفت أنشطتها الإنتاجية في ليبيا، ورحلت جميع موظفيها الصينيين وعددهم 391 موظفا. وأضافت سي.إن.بي.سي أكبر شركة صينية للنفط والغاز في صحيفة الشركة أن المجموعة الأخيرة من موظفيها وصلت سالمة إلى تونس أمس الأحد تمهيدا لعودتها إلى الصين. ولم تذكر سي.إن.بي.سي تفاصيل عن أنشطتها في ليبيا باستثناء أن مشروعات عديدة تقع في الصحراء الليبية. وقالت سي.إن.بي.سي في الأسبوع الماضي، إن بعض معسكرات مشروعاتها ومواقع العمل الخاصة بها تعرضت لهجمات. وقالت شركة سي.إن.أو.أو سي في تقرير على موقعها الالكتروني، إن جميع العاملين الصينيين لديها وعددهم 77 شخصا تركوا ليبيا وستصل آخر مجموعة منهم إلى بكين مساء اليوم. أما يونوبيك فلها فقط سبعة موظفين في ليبيا وعادوا جميعهم إلى بكين أمس الأحد. وقالت وزارة التجارة الصينية إن 75 شركة صينية لها أنشطة في ليبيا، وإن الصين قامت باجلاء نحو 16 ألف من مواطنيها حتى يوم السبت.