أكد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" اعتراضه على قواعد إجراء اختبارات المنشطات للاعبين خارج المنافسات ، قائلا إن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" أصبحت أشبه بمنظمة "بوليسية"! وقال بلاتر لصحيفة "ألجماينه تسايتونج" الصادرة في فرانكفورت إن وادا تحت قيادة رئيسها الأول الكندي ريتشارد باوند تحولت من جهاز "خدمي" خاص بالألعاب التي لا تستطيع تمويل قواعد مكافحة المنشطات ، إلى منظمة "بوليسية" ، وقال إن هذا "خطأ". وعارض الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "الويفا" البند الجديد القاسي في القانون الدولي لمكافحة المنشطات والخاص بأماكن تواجد اللاعبين ، وأكد بلاتر أن كرة القدم تتصدر مسيرة مكافحة المنشطات. وأوضح بلاتر للصحيفة الألمانية "إننا في المقدمة .. ونعمل بتعاون كبير مع اللجنة الأولمبية الدولية". واعتبارا من يناير الماضي ، يلزم البند الجديد بقانون المنشطات اللاعبين بالإبلاغ عن أماكن تواجدهم لمدة ساعة واحدة يوميا على مدار الأسبوع. ورفض الفيفا والويفا فكرة تقديم كل لاعب يحترف لعبة جماعية ، إفادة لمسئولي مكافحة المنشطات بشأن مكان تواجده ، وأكدا أن إجراء اختبارات على محترفي الألعاب الجماعية يجب أن يحدث فقط في ملاعب التدريب وليس خلال العطلات. ووسط الجدل مع الفيفا والويفا ، قال جون فاهي رئيس وادا إنه يتهم الاتحادين بتجاهل الحقيقة بسبب معارضتهم إجراء الاختبارات للاعبين خارج المنافسات. لكن بلاتر قال : "إننا نعرض مساعدتنا للاتحادات الأخرى .. ولدينا شبكة تضم ثلاثة آلاف طبيب يمكنهم مباشرة قواعد المنشطات .. ويمكننا إخضاع هؤلاء الأطباء لأوامر وادا". وأضاف : "إننا في كرة القدم ، نطبق أكثر قواعد المنشطات صرامة في العالم .. حيث أن كرة القدم ليست خالية من قضايا المنشطات .. لكننا نقوم بما في وسعنا". وأشار بلاتر إلى أن لاعبي كرة القدم دائما ما يكونوا مع بعضهم البعض خلال التدريبات أو المباريات ، لذلك تكون أماكن تواجدهم معروفة. وقال إن الاستثناء الوحيد يكون في حالات الإصابات التي تبعد اللاعبين عن فرقهم لفترات طويلة أو في حالات الإيقاف لفترات مماثلة ، ويمكن في هذه الحالة إجراء اختبار المنشطات في أي وقت. وقال بلاتر : "إننا في موقف يواجه فيه الجميع اتهامات .. لا يتماشى ذلك مع فهمي للقانون .. فكل رياضي مشتبه به ، من وجهة نظر وادا ، وبالتالي فهو متهم .. وهذا ليس صحيحا في مجتمعنا".