أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" برئاسة السويسري جوزيف بلاتر ونظيره الأوروبي "الويفا" برئاسة الفرنسي ميشيل بلاتيني رفضهما للائحة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" التي تنص على إخبارها بأماكن وجود اللاعبين خارج المسابقات من أجل خضوعهم لفحوصات الكشف عن المنشطات ، واعتبرا أن كرة القدم لعبة تختلف تماما عما يحدث في الألعاب الفردية من إمكانية معرفة تواجد اللاعبين المطلوب الكشف عليه. وفي بيان أصدره الفيفا ، أكد المسئولون رفضهم لفكرة إخبار مسئولي المنشطات بأماكن وجود لاعبي فرق كرة القدم ، وأشار البيان إلى أنهم توصلوا إلى قرارهم بعد اجتماع مشترك مع اتحادات الفرق أقيم في العاصمة النمساوية فيينا في الثامن من ديسمبر العام الماضي بجانب القرار الجماعي للجنة التنفيذية للفيفا في زيوريخ في 19 مارس وقرار اللجنة التنفيذية للويفا في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن في 24 من الشهر نفسه. وقال البيان : "يريد الفيفا والويفا التشديد على الفروق الجوهرية بين اللاعبين ، فهناك الذي يتدرب بمعرفته من ناحية ، وهناك أيضا اللاعب الذي يشارك مع فريق ويظهر في الملعب ستة أيام في الأسبوع ، وبالتالي من السهل حصرهم". وأضاف : "وبناء على ذلك ، فإن الفيفا والويفا يعارضان قاعدة متابعة الرياضيين ومعرفة مكان تواجدهم ، ويرغبان في استبدالها بمجموعة من اللوائح فيما يتعلق بالفريق والبنية الأساسية للملعب". وتابع البيان : "برغم ذلك ، فإن الفيفا والويفا يوافقان - كاستثناء - على الإعلان عن أماكن تواجد اللاعبين الذي يواجهون بالفعل عقوبة الإيقاف أو اللاعبين الذين تعرضوا لإصابة طويلة الأجل ، حيث أن هؤلاء اللاعبين لا يشاركون بالضرورة في الحياة اليومية للفريق". وأكد الفيفا والويفا أيضا رفضهما لفكرة أنه يتعين على اللاعبين الإفصاح عن تفاصيل بشأن أماكن تواجدهم خلال العطلات ، وذلك احتراما لحياتهم الخاصة ، وقال إن هناك 25 إلى 30 ألف اختبار للكشف عن المنشطات تجرى على لاعبي كرة القدم سنويا. جدير بالذكر أنه أصبح على الرياضيين ابتداءً من أوائل يناير الماضي أن يحددوا مكان وجودهم ، وذلك بحسب القانون الجديد لمكافحة المنشطات. وكان الاتحاد الدولي قد رفض تطبيق هذا القانون في كرة القدم خلال اجتماع للجنته التنفيذية الأسبوع الماضي ، مشددا على ضرورة التعامل مع لاعبي كرة القدم بطريقة خاصة. وتعد العلاقة بين الاتحاد الدولي لكرة القدم ووكالة مكافحة المنشطات متوترة نسبيا على الدوام ، فقبل حوالي ثلاثة أعوام ، أعلنت محكمة التحكيم الرياضي أن "الفيفا" لا يطبق بشكل كامل القانون العالمي لمكافحة المنشطات ، كما كان الفيفا آخر اتحاد دولي يوقع على قانون مكافحة المنشطات مع الوكالة في 21 مايو 2006 في باريس بحضور رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية البلجيكي جاك روج.