سيكون أمام عشاق الدوريات الأوروبية موعد مع وجبة دسمة من المباريات المهمة والقوية يوم الأحد في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا ، أبرزها مباراة دربي في لندن وأخرى في مانشستر ، ومباراة قمة تقليدية في إيطاليا ، وصراع عنيف على الصدارة في ألمانيا. ففي الدوري الإنجليزي ، يستضيف استاد أولد ترافورد في الثالثة والنصف عصرا بتوقيت القاهرة دربي مدينة مانشستر بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي ضمن المرحلة السادسة والثلاثين. ويعتبر دربي مانشستر أحد أقدم دربيات العالم , حيث أقيمت أول مباراة بين الفريقين في 3 نوفمبر 1894 على استاد هايد رود ، وانتهت يومها بفوز مانشستر 5-2 ، أما آخر مباراة جمعتهما فكانت في الدور الأول من الدوري الإنجليزي هذا الموسم وانتهت لصالح مانشستر يونايتد 1-صفر. وبالنظر إلى موقف الفريقين قبل لقاء اليوم ، سنجد أن مانشستر يدخل المباراة بمعنويات عالية بعد تأهله المستحق إلى المباراة النهائية في بطولة دوري أوروبا على حساب مواطنه الأرسنال بعد أن تغلب عليه في مباراة الإياب يوم الثلاثاء الماضي 3-1 على استاد الإماراتبلندن ، ويسعى ال"مان" إلى الفوز بكل نقطة خلال مبارياته المقبلة في الدوري لحسم اللقب لصالحه وإنهاء آمال ليفربول في تحقيق مفاجأة وخطف الدوري من "الشياطين الحمر" ، حيث يحتل مانشستر قمة الترتيب برصيد 80 نقطة ومن خلفه ليفربول بفارق ثلاث نقاط وتظل لمانشستر مباراة مؤجلة. أما سيتي , فبات بعيداً عن المشاركة في دوري أبطال الموسم المقبل بعد أن تقهقر إلى المركز الثامن ورصيده 47 نقطة , وتتركز طموحاته في الوقت الحالي على المنافسة على المركز السابع للدخول إلى بطولة كأس الاتحاد الأوروبي الموسم المقبل. وفي مباراة أخرى لا تقل أهمية وقوة عن الأولى ، يلتقي الأرسنال مع تشيلسي على استاد الإمارات في أشهر دربيات العاصمة لندن. وتعتبر المباراة التي تقام في السادسة بتوقيت القاهرة بمثابة لقاء الجريحين , حيث تصادف خروج الفريقين من بطولة دوري أبطال أوروبا في يومين متتالين , الأرسنال يوم الثلاثاء على يد مانشستر يونايتد , وتبعه تشيلسي الأربعاء على يد برشلونة الإسباني ، وإن كان خروج الأرسنال كان أكثر إقناعا من خروج "الزرق" للملابسات التي شهدتها مباراتهم مع البارسا. وفي الدوري الإسباني ، تقام اليوم سبع مباريات ضمن المرحلة الخامسة والثلاثين , حيث يترقب عشاق نادي برشلونة مشاهدة "احتفالية" كبيرة أخرى بالنسبة للفريق الكاتالوني ، الذي يستطيع حسم لقب الدوري "رسميا" إذا تغلب على ضيفه فياريال بشرط ألا يكون ريال مدريد قد فاز على مضيفه فالنسيا. وربما يشعر لاعبو برشلونة بإجهاد نتيجة تأثيرهم بخوض مباراتين في غاية الصعوبة في أقل من أسبوع واحد , الأولى لقاء ريال مدريد في الدوري ، والثانية لقاء تشيلسي في دوري أبطال أوروبا ، ولهذا فإنه ربما يفضل جوسيب جوارديولا المدير الفني إراحة بضعة لاعبين من تشكيله الأساسي أمام فياريال مع الدفع بأمثال ألكسندر هليب وإيدور جوديونسن وبويان كركيتش. ويحتل فياريال المركز السادس في ترتيب الدوري الإسباني ، مما يعني أنه في أشد الحاجة لنقاط مباراة الأحد حتى أكثر من برشلونة نفسه ، الذي ضمن تتويجه باللقب عاجلا أو آجلا. وفي باقي المباريات يلتقي سبورتنج خيخون مع ألميريا ، وريكرياتيفو مع ديبورتيفو لا كورونيا , ونومانسيا مع بلد الوليد , وملقة مع سانتاندير وأتليتيكو مدريد مع إسبانيول. وفي الدوري الإيطالي ، تقام في التاسعة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة مباراة قمة تقليدية للكرة الإيطالية تمثل هذا العام صراعا على المركز الثاني بين إيه.سي. ميلان الذي تقدم إلى المركز الثاني خلال الأسابيع الماضية برصيد 70 نقطة , ويوفنتوس الذي دفع ثمن تذبذب مستواه بالتراجع إلى المركز الثالث برصيد 66 نقطة ، حيث يلتقيان على ملعب الأول ضمن مباريات المرحلة الخامسة والثلاثين من الكالتشو. وعن هذه المباراة قال كارلو أنشيلوتي المدير الفني لميلان الذي سبق له تدريب يوفنتوس لمدة موسمين : "ميلان يمر بفترة جيدة الآن ، فيما يمر يوفنتوس بموقف صعب ، ويوجد شعور بالسخط في يوفنتوس ، ولكننا نرى أن الفريق الذي يمر بأزمة يستطيع إيجاد طاقات لا تخطر ببال أحد". وأضاف أنشيلوتي : "لذلك يجب أن نستعد للمباراة بمنتهى الحذر ، ونحن نعلم في نفس الوقت أننا يجب أن نستفيد من مستوانا الجيد حاليا ، دائما ما تكون المباريات التي تجمع بين هذين الفريقين رائعة ، كما أنها تمنحك شعورا رائعا عندما تتمكن من الفوز بها". وفي الجانب الثاني , يبدو كلاوديو رانييري مهدداً بالإقالة من تدريب يوفنتوس في نهاية الموسم , بينما تحوم شائعات الانتقال حول حارس المرمى النجم جان لويجي بوفون والمهاجم الفرنسي ديفيد تريزيجيه إلى أندية أوروبية أخرى. ومن ناحية أخرى ، سيحرص إنتر ميلان على متابعة لقاء ميلان مع يوفنتوس بعد أن يكون قد حل ضيفا على المتواضع كييفو فيرونا.