ترتفع حرارة المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي يوم الأحد إلى ذروتها عندما يلعب مانشستر يونايتد مع غريمه التقليدي أرسنال ، بينما يسعى تشيلسي لتحقيق أول فوز على ليفربول ضمن أخر ثلاثة لقاءات جمعت بينهما في الفترة الأخيرة. المنافسة لن تقتصر على اللاعبين والمدربين فقط ولكنها تمتد إلى المستوى الفني للمبارتين باعتبارهما تتنافسان حاليا على لقب "قمة الكرة الإنجليزية". ففي الوقت الذي ظلت فيه قمة مانشستر يونايتد مع أرسنال لسنوات طويلة هي المباراة الأولى للدوري الإنجليزي لتناوبهما الفوز بالمسابقة خلال عقد التسعينيات وفي مطلع الألفية الجديدة ، صارت مباراة تشيلسي مع ليفربول محددة لهوية الكثير من البطولات بعدما فاز "الحمر" بدوري أبطال أوروبا وكأس إنجلترا ، ونال "الزرق" الدوري مرتين. ويدخل مانشستر يونايتد المباراة على ملعبه أولد ترافورد وفي ذهن مدربه أليكس فيرجسون ضرورة الفوز لضمان استمرار البقاء على القمة برصيد 12 نقطة من أربع مباريات. في حين يحاول الفرنسي أرسين فينجر الفوز أيضا لتفادي تحقيق أسوأ بداية لأرسنال في الدوري منذ 24 عاما عندما عجز الفريق عن الانتصار في مبارياته الأربع الأولى في الدوري ، ويحمل في جعبته حاليا نقطتين من ثلاث مباريات. وتبدو مهمة فينجر شديدة الصعوبة خاصة في ظل غياب قائد الفريق الفرنسي تييري هنري للإصابة ، واحتمال غياب زميله الهولندي روبين فان بيرسي للإصابة أيضا. أما مانشستر فسيرحب بعودة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بينما يفتقد جهود الجناح الأيسر ريان جيجز والكوري الجنوبي بارك جي سونج. وحرص فيرجسون وفينجر عن تفادي الحروب الكلامية التي دائما ما تسبق مواجهاتهما المشتركة واكتفيا بتصريحات دبلوماسية.
روني وصراع متوقع مع كولو توري وقال فيرجسون : "من المؤكد أن اللقاء سيكون بمثابة وجبة دسمة للمشاهدين في ظل التاريخ الكبير للقاءات الطرفين" ، وقال فينجر : "واثق من فرص فريقي في الفوز ، ولنبذل أقصى جهدنا للحفاظ على سجلنا الدفاعي في ذلك الملعب". أما ملعب ستامفورد بريدج اللندني فيستضيف المواجهة ال12 بين البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي والإسباني رافاييل بنيتيث مدرب ليفربول منذ انتقالهما للعمل في إنجلترا ، وقد انتهت خمسة لقاءات سابقة بينهما لصالح الزرق ، بينما ساد التعادل ثلاث مرات. وتذكرالاحصاءات أن مورينيو تفوق على بنيتيث في أربعة مرات من أصل خمسة في الدوري الإنجليزي ، وهو ما يجعل تشيلسي صاحب الكعب الأعلي في ذلك اللقاء ، لكن ليفربول فاز في أخر مبارتين بنتيجة 2-1 ، الأولى في كأس إنجلترا الموسم الماضي والثانية على كأس الدرع الخيرية مطلع الموسم الجاري. وانشغلت الصحف الإنجليزية مؤخرا بالحديث عن رفض المدربين المصافحة عقب لقاءاتهما الأخيرة بسبب خلافات وقعت بينهما ، لكن بنيتيت قال الاسبوع الماضي أنه على استعدادا لمصافحة مورينيو إذا بادر الأخير بالتوجه إليه لأن المباراة ستقام على ملعب تشيلسي ومن الطبيعي أن يكون صاحب الأرض هو المبادر بالسلام. ويسعى تشيلسي برصيد تسع نقاط للفوز على ليفربول بأي ثمن حتى لا يتسع فارق النقاط الثلاث مع مانشستر يونايتد متصدر الترتيب ، بينما يحاول الحمر تقليل خسائرهم بعد أن جمعوا أربع نقاط من ثلاثة لقاءات خاضوها في الدوري. وسيستفيد مورينيو من عودة جناحه الهولندي أرين روبين من الإصابة لكن غياب جو كول سيتواصل بسبب الإصابة أيضا. وفي ليفربول يفتقد بنيتيث إلى جهود النرويجي يون أرني ريسا ومن المنتظر أن يعود ستيفن جيرارد وشابي ألونسو إلى التشكيلة الرئيسية بعد غيابهما خلال مباراة أيندهوفن الأخيرة في دوري أبطال أوروبا.