أعلن السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية أن الحوار والتفاهم هو الطريقة الأولى لتحقيق الاستقرار في البلاد والخروج من الأزمة الحالية بسلام وبخطوات متصلة ببرنامج عمل لحل جميع المشكلات ، وأضاف أن الطريق الثاني البديل هو حدوث انقلاب ونحن نريد أن نتجنب الوصول إلى هذا الانقلاب الذي يعنى خطوات غير محسوبة ومتعجلة وبها المزيد من اللاعقلانية وهو ما لا نريد أن نصل إليه حفاظا على مصر وما تحقق من مكتسبات وإنجازات . وقال السيد عمر سليمان في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة اليوم إن كلمة الرحيل التي يرددها بعض المتظاهرين ضد أخلاق المصريين التي تحترم كبيرها ورئيسها، كما أنها كلمة مهينة ليست للرئيس فقط، وإنما للشعب المصري كله ، وأكد أن الرئيس مبارك أحد أبطال حرب أكتوبر والمؤسسة العسكرية حريصة على أبطال أكتوبر ولا يمكن أن ننسى تاريخنا أو نضيعه . وأشار إلى استمرار الحوار مع الشباب والقوى السياسية للخروج من الأزمة الحالية مؤكدا أنه لا إنهاء للنظام ولا انقلاب لأن ذلك يعنى الفوضى التي يمكن أن تصل بالبلد إلى المجهول الذي لا نريده. وأشار السيد عمر سليمان إلى ما يردده البعض عن العصيان المدني ، وقال إن هذه الدعوة خطيرة جدا على المجتمع ، ونحن لا نتحمل ذلك على الإطلاق ولا نريد أن نتعامل مع المجتمع المصري بالأداة الشرطية وإنما يتم التعامل بالحوار والموضوعية والواقعية وطبقا للقدرات المتاحة . وأكد نائب رئيس الجمهورية أن رئيس الوزراء والوزراء يبذلون جهودا كبيرة لمواجهة متطلبات الجماهير وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد الشلل الذي تعرضت له الخدمات المقدمة للجماهير خلال الفترة الماضية بسبب إغلاق البنوك والمدارس والجامعات وتوقف المواصلات واستمرار حظر التجوال، مشيرا إلى أن التواجد الكبير في ميدان التحرير للمتظاهرين وبعض الفضائيات التي تهين مصر وتقلل من قيمتها تجعل المواطنين يترددون في الذهاب لأعمالهم . وقال إننا لا نستطيع أن نتحمل وقتا طويلا في هذا الوضع ولابد من إنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن.