أطلقت قوات الأمن التونسية النار في الهواء، واستخدمت القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه؛ لتفريق مئات المتظاهرين الذين احتشدوا في وسط العاصمة تونس، واحتشد المتظاهرون للاحتجاج على خطط حكومية لإشراك الحزب الحاكم، وهو حزب التجمع الدستوري، ضمن ائتلاف حكومي جديد. وردد المتظاهرون شعارات ضد ما أسموه "حزب الديكتاتورية"، في إشارة إلى حزب التجمع الدستوري الحاكم، وأفادت الأنباء بحدوث مظاهرات في مدن تونسية أخرى، وكانت المظاهرات اندلعت في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، وذلك في وقت يسود فيه الترقب قبل الإعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية. انتخابات وقال أحمد ونيس، السفير التونسي السابق لدى الأممالمتحدة: إن معظم التونسيين يرغبون في تنظيم انتخابات، مضيفًا أن الخطر يكمن في أنها قد تنظم بسرعة ما قد يفوت الفرصة على المعارضة لتنظيم حملات انتخابية حقيقية. من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى إرساء حكم القانون في تونس، معربًا عن قلقه إزاء وقوع قتلى في هذا البلد خلال الاضطرابات، وقال بان كي مون: "نشعر بالقلق من الخسائر في الأرواح واستمرار العنف". وقال رئيس الوزراء التونسي المكلف، محمد الغنوشي، إنه سيعلن الاثنين عن تفاصيل اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، توصلت إليه الأحزاب السياسية، بعد مشاورات خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتعهد بالعمل السريع من أجل ملء الفراغ في السلطة، بعد تكليفه بتشكيل الحكومة من طرف رئيس تونس بالوكالة، فؤاد المبزع، وأضاف قائلا- في بيان صادر عنه- "إن الإعلان عن حكومة جديدة (الاثنين) سيفتح صفحة جديدة في تاريخ تونس".