قرر حسن المتناوي، وكيل نيابة بندر الفيوم، استدعاء طبيبين أحدهما إخصائي عظام، والثاني إخصائي تخدير، بمستشفى التأمين الصحي، للتحقيق معهما في اتهام أسرة الطفل محمود محمد صالح، والذي توفى داخل المستشفى بعد دخوله في غيبوبة تامة لمدة 7 أيام انتهت بالوفاة. وتقدم محمد صالح، والد الطفل البالغ من العمر 7 أعوام، ببلاغ إلى النيابة العامة بالفيوم، يتهم فيه الطبيبين وإدارة المستشفى بالتسبب في قتل نجله، ويحملهما المسؤولية كاملة عن وفاته داخل المستشفى بسبب الإهمال الطبي. وأكد والد الطفل -في أقواله أمام النيابة اليوم الأربعاء- أنه توجه إلى المستشفى بصحبة ابنه الذي كان يعاني من كسر في ذراعه ويحتاج لعملية جراحية عادية، ولكن بعد انتهاء العملية فوجئ بأن ابنه دخل في غيبوبة تامة انتهت بالوفاة. وأشارت شقيقته في تحقيقات النيابة إلى أن شقيقها دخل غرفة العمليات، الأربعاء الماضي، الساعة 11 صباحا، وخرج مع صلاة العصر في حالة إعياء تام وغيبوبة كاملة. وقامت المستشفى بتحويله في نفس اليوم مساء بسيارة إسعاف مجهزة، ولكن بدون أوكسجين، إلى مستشفى الفيوم الجامعي، والتي رفضت استقباله، واضطر أهله إلى إعادته مرة أخرى إلى مستشفى التأمين الصحي، ومع استمرار غيبوبة الطفل تم نقله بسيارة مجهزة يوم الخميس الماضي إلى أحد مراكز الأشعة الخاصة لإجراء أشعة مقطعية. قام الأطباء بكتابة نوعين من الدواء له، لإحضاره من خارج المستشفى، ولم يتمكن أهله من العثور على هذه الأدوية، واستمر الطفل في الغيبوبة حتى توفى بعد 8 أيام، وطالبت بمحاسبة المتسببين في وفاة شقيقها. قررت النيابة انتداب الطبيب الشرعي، لتشريح جثة الطفل، لبيان سبب الوفاة وتحديد المسؤولية، واستدعاء أطباء المستشفى وإدارتها، للتحقيق وسماع أقوالهم، وصرحت بدفن الجثة.