قالت جماعة الإخوان المسلمين إن مسيحيى مصر ليسوا بحاجة لحماية دولية؛ لأنهم جزء من نسيج المجتمع المصرى، وأن ما أصابهم أصاب المسلمين أيضا. وأضافت الجماعة فى بيان لها أمس أن دعوة بابا الفاتيكان ومن يسير فى ركبه هى مخطط واضح لإحداث الفتن والأزمات داخل مصر، ودعوة صريحة للاستقواء بالخارج، وهو ما يرفضه أبناء الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين. ودعت الجماعة كل مسلمى مصر إلى تفعيل التعاليم الإسلامية السمحة فى البر والقسط والعدل لإخوانهم المسيحيين فى التعاملات اليومية، وعدم الانسياق وراء فتاوى متشددة تكرس التعصب والفتنة بين أبناء الوطن الواحد. فى ذات السياق وصف محمد بديع مرشد الجماعة فى رسالته الأسبوعية الوحدة بين المسلمين والأقباط فى مصر بالنموذجية، وقال إنها «ضاربة بجذورها فى أعماق التاريخ وصانها الإسلام على مدار القرون». وأضاف بديع أن الاعتداء على حرمة الدماء غير المسلمة فى المجتمع من أعظم الجنايات التى تقطع الجانى عن رحمة الله. وأوضح بديع انه يجب النظر إلى مرتكبى حادث الإسكندرية باعتبارهم أيادى وأدوات مجرمة لجهات معادية تريد الإفساد فى الأرض. وحذر بديع من سماهم ب«الكارهين للمشروع الإسلامى» من اللعب بالنار واستثمار الأجواء المشحونة لمحاربة مظاهر التدين، والتحريض على المتدينين، والدعوة إلى الخلاص من الالتزام الدينى، والطعن فى تعاليم الدين، وفى منظومته الأخلاقية، وتابع أن ذلك يستفز جماهير الأمة المعروفة بالتدين، ويعطى وقودا مغذيا للعنف والتطرف، ويمهد الأجواء لاستغلال القوى المعادية.