رصدت «الشروق» مشاعر الغضب والحزن فور وقوع الحادث طبقا لروايات شهود العيان الذين كانوا موجودين أمام الكنيسة وشاهدوا الانفجار وجثث وأشلاء الضحايا، وعشرات المصابين الذين تم نقلهم إلى مستشفيات «الأنبا تكلا، والألمانى، والميرى، وناريمان، والعذراء بشارع سيف، وفيكتوريا، وشرق المدينة. وقال يحيى مرسى: «فوجئنا بعد منتصف الليل بدقائق بصوت انفجار ضخم هز المنطقة بالكامل، تبعه صراخ وهرولة نحو المكان من عشرات المواطنين، ووجدت مكان الانفجار كميات من الزجاج المهشم وجثث وأشلاء الضحايا، وعددا من السيارات المحترقة». ووصف آخر ما رآه قائلا: «أثناء وجودى بالكنسية، جاءت سيارة ماركة «سكودا» خضراء اللون، قام قائدها بوضعها بالصف الثانى من السيارات الموجودة فى الشارع، وعارضه ضابط المرور الموجود بالمنطقة وطلب منه إبعادها عن المكان لتسهيل حركة المرور، ثم نزل من السيارة أربعة أشخاص، منهم السائق وقاموا باستقلال سيارة «أجرة»، وبعد مرور خمس دقائق حدث انفجار هائل أدى إلى إصابة ضابط المرور بنزيف. وبعد مرور ساعتين كاملتين، حضرت قوات ضخمة من الأمن المركزى والتى طوقت المنطقة، ومنعنا من الدخول أو الخروج من منازلنا، ما حدث كان مجزرة حقيقية لم نشاهدها من قبل إلا فى وسائل الإعلام، كما يحدث فى العراق. وبعد ذلك اندلعت أعمال الشغب وإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة، وقام بعض الغاضبين، باقتحام المسجد الذى يقع أمام الكنيسة واستمرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن مما احدث حالة من الرعب والهلع بالمنطقة، خاصة بعد إحراق سيارة شرطة التى كانت موجودة بجوار الكنيسة. وتعالت هتافات الغاضبين واستخدموا «العصى والحجارة، والزجاجات الفارعة» فى الاشتباكات التى استمرت حتى عصر أمس، بعد تدخل قيادات مسيحية كبيرة لتهدئة الموقف.