ارتفع عدد المصابين في حادث تفجير كنيسة الإسكندرية إلى 80 مصابا.. فيما ظل التضارب قائما حول أعداد القتلى بينما أكدت مصادر رسمية أن أعداد القتلى بلغت حتى الآن 21 قتيلا فيما توقعت المصادر أن يرتفع العدد خلال الساعات القادمة.. وكان شهود عيان من المسيحيين قد أكدوا أن عدد الضحايا بلغ 40 قتيلا. فيما أكد بيان لوزارة الداخلية أن من بين الضحايا 8 مسلمين وضابطى شرطة 3 من أفراد الأمن المكلفين بحراسة الكنيسة. وتوجه المستشار عبد المجيد محمود النائب العام لمعاينة موقع الانفجار الذي وقع أمام كنيسة "القديسين" بالإسكندرية وإجراء التحقيقات والإشراف عليها، وأمر النائب العام بندب العدد الكافي من الأطباء الشرعيين لتشريح جثث المتوفين، والوقوف على سبب الوفاة والتصريح بتسليمهم لذويهم. واستمعت النيابة العامة بالإسكندرية بإشراف المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، لأقوال عدد من مصابي تفجير سيارة أمام كنيسة القديسين بالمنتزه شرق الإسكندرية .
وأكد المصابون الذين يتلقون علاجهم بالمستشفي الرئيسي الجامعي ومستشفي شرق المدينة والألماني، بأنهم فوجئوا أثناء تواجدهم وخروجهم ودخولهم للكنيسة بانفجار السيارة التي أحدثت دويا هائلا وتطاير أشلاء بعض الضحايا أمامهم وهرع البعض داخل الكنيسة للاحتماء بداخلها، وان جميع المتواجدين أصابهم الذعر فور سماعهم صوت الانفجار .
وقامت النيابة العامة بأشراف مدحت شرف رئيس نيابة أول المنتزه بالإسكندرية بأجراء معاينة لموقع الانفجار وعدد 15 من السيارات التي كانت أمام الرصيف المواجه للكنيسة واحترقت وأصابها التلف نتيجة الانفجار، كما تم معاينة المسجد المواجه للكنيسة بعد حدوث تلفيات كبيرة به ومعاينة واجهة الكنيسة التي كانت ملطخة بدماء الضحايا.، وطلبت النيابة العامة تحريات رجال المباحث حول الحادث.
وبلغ عدد قتلى حادث كنيسة "القديسين" بالإسكندرية، 21 حالة وفاة، كما بلغ عدد المصابين 79 مصابا،، فيما ذكرت وزارة الداخلية في حصر مبدئي لضحايا الحادث أن من بينهم 8 مسلمين وضابطي شرطة و3 من أفراد أمن.
جاء ذلك فيما ارتفع عدد الجرحى ليصل إلي 80 شخصا، وأعلن مدير الشئون الصحية بالإسكندرية الدكتور سلامة عبد المنعم في تصريح للتلفزيون المصري أن الإصابات تنوعت ما بين حروق وشظايا وكسور وكدمات فيما تم التعامل جراحيا مع بعض الحالات التي خرج بعضها من المستشفيات بعد تلقي العلاج. ووصف حالات المصابين بأنها "مستقرة".
وأكدت مصادر طبية نقل عدد من مصابي حادث الكنيسة إلى العاصمة القاهرة باستخدام خدمات "الإسعاف الطائر" لسرعة توصيل المصابين لإخضاعهم لعمليات جراحات تجميل عالية الدقة وتوفير مزيد من الرعاية الطبية. مبارك يتوعد من جانبه، توعد الرئيس حسني مبارك السبت بملاحقة المخططين والمتورطين في الهجوم الذي استهدف كنيسة "القديسين" بالاسكندرية واسفر عن مقتل 21 شخصا وإصابة 79 آخرين بينهم ثمانية مسلمين، مؤكدا أن مصر مستهدفة.
وقال مبارك في كلمة متلفزة بثتها قناة "النيل" للاخبار بعد الحادث "ان العمل الارهابي الذي ضرب كنيسة القديسين هز مشاعرنا واوجع المصريين مسلمين واقباط امتزجت دمائهم، لتقول ان مصر برمتها مستهدفة".
واضاف ان مصر مستهدفة والارهاب الاعمي لا يفرق بين مسلم وقبطي، لقد طالت يد الارهاب الذي لا يعرف وطنا ولا دينا بعض ابناء مصر".
واتهم مبارك اطراف خارجية لم يسمها بمحاولة زعزعة استقرار البلاد، مؤكدا ان الارهاب لن يستطيع هز مصر او النيل منها.
وتابع "ان الامن القومي لمصر هو مسئوليتي الاولى ولن اسمح لاحد بالنيل منه".
واوضح انه تلقى العديد من التقارير من الاجهزة الأمنية في الدولة حول الحادث، مشيرا الى ان مصر ستلاحق الجناة.
وقال "اتقدم بخالص العزاء والمواساة لاهالي الضحايا من المسلمين والمسيحيين".
واضاف "اقول لهؤلاء المجرمين انكم لن تكسبوا المعركة ستخسروها".
بيان الداخلية ومن جانبها، اعلنت وزارة الداخلية أن هجوم انتحاري استهدف كنيسة القديسين في الاسكندرية، مما تسبب في مقتل 21 شخصا وإصابة 79 آخرين بينهم ثمانية مسلمين.
وقالت وزارة الداخلية في بيان اصدرته اليوم أن العبوة المتفجرة في حادث الاسكندرية كان يحملها انتحاري لقي مصرعه في الحادث.
وصرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية أنه خلال عمليات الفحص لواقعة الانفجار أمام كنيسة القديسين مارى جرجس والانبا بطرس بمحافظة الاسكندرية ليلة الجمعة، تأكد عدم وجود نقطة ارتكاز للتفجير باحدى السيارات أو بالطريق العام، بما يرجح أن العبوة التى انفجرت كانت محمولة من شخص انتحارى لقى مصرعه ضمن الآخرين.
وأشار المصدر إلى أن فحوصات المعمل الجنائى أكدت أن العبوة الانفجارية التى تسببت فى الحادث محلية الصنع، وتحتوى على "صواميل ورولمان بلى" لاحداث أكبر عدد من الاصابات، وأن الموجة الانفجارية التى تسببت فى تلفيات بسيارتين، كانتا موضع اشتباه، كان اتجاهها من خارج السيارتين وبالتالى لم تكن أى منهما مصدرا للانفجار.
وأضاف المصدر الأمنى أن ملابسات الحادث فى ظل الأساليب السائدة حاليا للانشطة الارهابية على مستوى العالم والمنطقة، تشير بوضوح إلى أن عناصر خارجية قد قامت بالتخطيط ومتابعة التنفيذ فضلا عن تعارض ظروف ارتكاب الحادث مع القيم السائدة فى المجتمع المصرى، وفى ظل ارتكابها فى مناسبة دينية يحتفل بها المسيحيون والمسلمون على حد سواء بروح من التآخى بمقومات راسخة لوحدة نسيج المجتمع المصرى، ودلل المصدر على ذلك باصابة مسلمين فى الحادث.
كما نوه المصدر إلى إصابة احد ضباط الشرطة وثلاثة من الافراد كانوا معينين لتأمين احتفال الاخوة المسيحيين بالكنيسة، وهو الاجراء بالذى تم اتخاذه لتأمين كافة الكنائس على مستوى الجمهورية فى ظل التهديدات المتصاعدة من تنظيم القاعدة للعديد من الدول.
وأكد المصدر فى نهاية تصريحاته مشاركة وزارة الداخلية لابناء الوطن فى مشاعر العزاء لأسر الضحايا واستنكار هذا الحادث الآثم الذى يتسم بالخسة والغدر كعهد كافة الجرائم الارهابية، مشددا على أن الاجراءات الامنية المكثفة جارية على أوسع نطاق لسرعة كشف كافة أبعاد الحادث.
وكانت وزارة الصحة المصرية قد اعلنت ارتفاع عدد ضحايا الانفجار الذي وقع بعد منتصف الليل امام كنيسة "القديسين" في سيدي بشر بمنطقة المنتزه شرق الإسكندرية الى 21 قتيلا و79 جريحا .
ونقلت قناة "النيل" الاخبارية عن وكيل وزارة الصحة في محافظة الإسكندرية الدكتور سلام عبدالمنعم قوله ان 21 قتيلا و 79 جريحا سقطوا جراء انفجار سيارة مفخخة امام كنيسة القديسين "مارى جرجس والأنبا بطرس".
ومن جهته، قرر المحامى العام لنيابات إستئناف الإسكندرية المستشار ياسر الرفاعى تشكيل لجنة من خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعى لمعاينة موقع الحادث.
وقام فريق من النيابة العامة برئاسة مدحت شرف رئيس نيابة المنتزة بمعاينة موقع الحادث ومناظرة الجثث بالمشرحة والجثث بالكنيسة والتى يتم نقلها حاليا للمشرحة، وإستمعوا لأقوال المصابين وشهود العيان.
ومن المتوقع أن يزيد عدد الضحايا عن العدد المذكور، نظرا لوجود جثث أخرى داخل الكنيسة لم يتم حصرها.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت بياناً عن وقائع الانفجار الذى وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، وجاء في نص البيان "وقع انفجار عقب منتصف الليل بشارع خليل حمادة بمنطقة سيدى بشر دائرة قسم شرطة المنتزه أول بالإسكندرية أمام كنيسة القديسين مارى جرجس والأنبا بطرس".
وقال البيان "إن الانفجار وقع عقب الانتهاء من القداس، وقد استقبلت المستشفيات عدد 7 حالات وفاة، و24 مصاباً منهم 8 مسلمين وضابطي شرطة و3 من أفراد أمن الخدمة المعينة لتأمين الكنيسة، كما وقعت تلفيات بمبنى الكنيسة وكذا بمسجد مقابل لها وحدوث تلفيات بمبنى الكنيسة وكذا بمسجد مقابل لها".
وذكرت مصادر أمنية مسئولة أن الحادث وقع عندما اندفعت سيارة "ملاكي الإسكندرية" خضراء اللون "س ي ج 5149"، والتي تبين أنها مفخخة ، إلي جموع المصلين المسيحيين والمواطنين أثناء خروجهم من كنيسة مار مرقس الشهيرة بكنيسة القديسين.
وعقب خروج قائدها وتوقفها انفجرت في المواطنين وخلفت قتلى وجرحى كثيرين من المصلين الأقباط وأفراد الحراسة المكلفة بحماية الكنيسة وتأمينها .
وقالت المصادر إنه عقب التفجير توجه عدد من المسيحيين إلي مسجد مقابل للكنيسة محاولين الاعتداء عليه إلا أن التواجد الأمني حال دون ذلك خاصة أن عشرات المسلمين المقيمين في المنطقة المجاورة للكنيسة توجهوا لإسعاف إخوانهم الأقباط المصابين ونقلهم بسياراتهم إلي المستشفيات لعلاجهم.
وشهدت الكنيسة نفسها اعتداء في شهر ابريل عام 2006 حيث دخلها شخص وبدأ يطعن المصلين فأصاب عددا منهم بين قتيل وجريح.
وكان تنظيم القاعدة في العراق قد هدد المسيحيين في مصر باستهدافهم عقب حادثة كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في 31 اكتوبر في بغداد، كما شهدت الاسكندرية تظاهرات لمسلمين يطالبون الكنيسة المصرية بإطلاق سراح نساء أسلمن ويعتقد أنهن محتجزات في كنائس.
وتشهد مصر توترا طائفيا محسوسا منذ مقتل اثنين من المسيحيين واصابة عدد اخر ورجال شرطة في اشتباك بمدينة الجيزة خلال احتجاج المسيحيين على قيام السلطات بوقف البناء في امتداد كنيسة قائلة ان الكنيسة خالفت الترخيص. أضرار بمسجد مقابل للكنيسة انفجرت فى ساعة مبكرة من فجر السبت، 4 سيارات مفخخة أمام كنيسة القديسين بسيدي بشر بالأسكندرية، أسفرت عن سقوط عدد 21 من القتلى والعشرات المصابين، وتدمير ما يقرب من 16 سيارة كانت أمام الكنيسة. على صعيد أخر، تدولت على الفيس بوك، صورا للدمار الذي شهده المسجد المواجه لكنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية، حيث تأثرت أساسات المسجد، جراء الإنفجار القوي الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح اليوم بشارع خليل حمادة الذي يفصل بين المسجد والكنيسة وذكر شهود عيان أن العمارات المجاورة لموقع الانفجار شهدت ارتجاجات قوية، كما تطايرت أبواب المسجد في كل مكان، فيما ترصد الصور المتوفرة حتى الآن تأثر جدران المسجد بالانفجار. وقد تحولت منطقة المنتزة بالإسكندرية إلي ثكنة عسكرية، بعد الإنفجار الذي وقع بشارع خليل حمادة في تمام الساعة الثانية عشر وربع ساعة، وانتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الحادث، وتم تمشيط المكان تحسبا لأى انفجارات أخرى.
واحتشدت المنطقة بالعشرات من عربات الأمن المركزي وجميع القيادات الأمنية بالمحافظة، والعشرات من عربات الإسعاف والمطافي لنقل المصابين.
كما أحتشدت بالعديد من الأهالي المسيحيين والمسلمين الذين هرولوا فور وقوع الحادث إلي الكنسية، فيما بدأت مشادات عنيفة بين الأهالي المسلمين والمسيحيين في ثورة غضب من المسيحيين الذين حاولوا إحراق أحد المساجد القريبة ومنعهم المسلمون.
7 جثث بالكنيسة وأشار التليفزيون المصري إلى وجود 7 جثث داخل كنيسة القديسيين، لم تستطع الإسعاف الوصول إليها بسبب الحشود الموجودة أمام الكنيسة، فيما استطاعت سيارات الإسعاف الوصول إلى 5 جثث أخري.
كما أكد تقرير للتليفزيون المصري، إلى وجود 12 حالة إصابة في حالة خطرة، فضلا عن 14 مصاب نتيجة الاشتباكات بين المسيحيين والمسلمين، وفق ما صرح به اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية، والذي أكد على أن الحادث ليس طائفيا، وهناك جهات خارجية تقف وارئه.
وبمجرد وقوع الحادث، انتقل مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمد إبراهيم، والذى أمر بفرض كردون أمنى على الكنيسة وتمشيط مكان وقوع الحادث، تحسبا لوقوع انفجارات أخرى، مع إغلاق منافذ ومداخل الإسكندرية لمنع هروب الجناة، فيما أمر النائب العام، المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، بتشكيل فريق عاجل من النيابة العامة بالانتقال إلى موقع الانفجار لإجراء معاينة أولية للحادث وتحديد سيناريو ارتكابها.
أياد خارجية.. والبقية تأتى! واتفقت التحليلات فور وقوع الحادث بأن ليس له علاقة بالفتنة الطائفية و أنه عمل إرهابى من الخارج يستهدف ضرب مصر، ذلك أن الحادث وقع أمام كنيسة القديسين وفى الجهة المقابلة أحد المساجد المقابلة للكنيسة بالإسكندرية، وهو الأمر الذى ينفى وجود أى عمل طائفى ويشير بأصابع الاتهام إلى الخارج.
اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، أكد أن الحادث يتزامن مع تهديدات تنظيم القاعدة قبل 60 يوماً بتفجير الكنائس المصرية، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة فجر كنيسة بالأمس بدولة العراق.
فيما أكد نبيل لوقا بباوى، وكيل لجنة الإعلام بمجلس الشعب المصرى، أن جهات أجنبية تقف وراء الحادث، واصفا منفذى الانفجار ب"الخونة".
وطالب بباوى رموز الحكمة فى الإسكندرية، وعلى رأسهم محافظ الإسكندرية، بتهدئة المسيحيين، قائلا "إن هذه أجندات خارجية لضرب الاستقرار فى مصر"، خاصة بعد وقوع مصادمات بين الأقباط وأجهزة الأمن.
كما أكد جمال أسعد، القيادى بحزب العمل وعضو مجلس الشعب، أن هناك مخططات أجنبية لزرع الفتنة بمنطقة الشرق الأوسط، وأن توقيت الحادث يتشابه مع أحداث الكشح فى نهاية التسعينيات.
المفاجأة الأكبر، والتى تدعم أن جهات أجنبية وتحديداً تنظيم القاعدة وراء الحادث هى شهادة أحد شهود العيان، ويدعى ميشيل نصر، فى مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار إن السيارة المفخخة كانت تحمل ملصقاً على الزجاج الخلفى مكتوب عليه "البقية تأتى".
الأزهر يدين وأدان الأزهر الشريف حادث تفجير السيارة المفخخة أمام كنسية القديسين بالإسكندرية، والذى أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين من المسيحيين والمسلمين.
وقال المتحدث الرسمى للأزهر الشريف، السفير محمد رفاعة الطهطاوى: "نحن ندين هذا الحادث تماماً، وأنه لا يمكن أن يصدر من مسلم يعرف الإسلام، لأن الإسلام من الناحية الشرعية يكلف المسلمين بالحفاظ على أمن وحرمة دور العبادة جميعا، سواء كانت إسلامية أو غير ذلك".
وأضاف "إن الذى يرتكب هذا الحادث يضر بالمصلحة العليا للمسلمين، لأن ذلك من شأنه ضرب الوحدة الوطنية، ونحن نتعرض فى المنطقة كلها لمخططات تهدف إلى تفكيك وحدتنا".
وقال المتحدث باسم الأزهر "لو كان لى أن أسوق اتهاما بغير دليل لقلت إذا أردت أن تعرف من هو الجانى ابحث عن المستفيد ولا يستفيد من زرع الفتنة بين المسلمين والأقباط العرب وتدمير الوحدة الوطنية داخل الأوطان غير العدو المشترك".
واختتم رفاعة تصريحاته، مؤكدا أن الأزهر سيصدر بياناً بعد ساعات يتعلق بالحادث.
البابا يدرس إلغاء احتفالات عيد الميلاد وعلى الجانب الكنسى، أكد مصدر داخل المقر البابوى أن الأنبا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، يدرس إلغاء مظاهر احتفالات قداس عيد الميلاد، بسبب محاولة تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، وقال المصدر "إن البابا تلقى خبر التفجير بمقره فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، مشيراً إلى أن البابا صدم بالنبأ".
وأوضح المصدر أن البابا يتابع الآن الأحداث أولا بأول من خلال سكرتارية البابا المكونة من الأنبا أرميا، والأنبا يؤانس، اللذان يتابعان الموقف فى الإسكندرية.
وكان الأنبا شنودة قد توجه، الجمعة، قبل الحادث بيوم، إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، للاعتكاف، من أجل "الصلاة للعام الجديد والراحة"، حيث كان من المقرر أن يغيب 4 أيام ليعود يوم الاثنين، أو حسب طلب البابا، إلى المقر البابوى للاستعداد لقداس عيد الميلاد المجيد.
وأدى سفر البابا للدير إلى إلغاء عظته النصف الشهرية بالإسكندرية والتى كان مقرراً لها بعد غد، الأحد، بعد غياب 14 أسبوعاً على التوالى.
وقال مصدر مطلع داخل المقر البابوى "إن سفر البابا إلى وادى النطرون للصلاة والراحة وللاستعداد لعيد الميلاد، الذى يحضره عدد كبير من مسئولى الدولة".
5 قتلى وأعلن الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، سفره على رأس طاقم طبى إلى الإسكندرية على متن طائرة الإسعاف الطائر لمتابعة حالة المصابين وإسعافهم، كما أعلنت الوزارة أسماء المتوفين وهم: وجدى فخرى بطرس ومايكل عبد المسيح صليب ومينا وجدى فخرى إلى جانب رجلين وسيدتين مجهولى البيانات، أما المصابون فهم: ريهام رشيد شحاتة ومجدى على إبراهيم ومحمد عبد الله البدرى وإسلام عادل مبروك ونبيل عطا الله يوسف ومارينا قلتس وسامى زكرى جندى وقطب حسن قطب ومرقص حنا وصموئيل جرجس داوود وفكتر إبراهيم فهمى وباسم فوزى سعد وأمل فهمى ناشد ومصطفى محمد عيد وهانى كمال عزيز وجوزيف سعد نيكولا مجدى بولس قلتس.
تقديرات أخرى وفيما أعلنت مصادر رسمية أن تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية أدت لسقوط 5 قتلى.. قال شهود عيان من المسيحيين أن عدد القتلى بلغ أكثر من 40 قتيلا وعشرات الجرحى.. وقال مراسل البديل انه شاهد أكثر من 10 جثامين لضحايا داخل الكنيسة ورفض المسيحيون الغاضبون نقل جثامين الضحايا إلى المشرحة وأصروا على الاحتفاظ بهم داخل الكنيسة وهددوا رجال الأمن من الاقتراب منهم..
ورفض المسيحيون الصلاة على جثامين القتلى داخل الكنيسة وأصروا على أداء الصلاة في الشارع.. وهو ما استجاب له الكهنة وأدوا الصلاة على القتلى في الشارع.. كما رفض المسيحيون الغاضبون نقل المصابين في سيارات الإسعاف التابعة للمستشفيات الحكومية ورشقوها بالحجارة وأصروا على نقلها في سيارات تابعة لمستشفيات مسيحية.
وشهدت منطقة كنيسة القديسين اشتباكات بين المسيحيين والمسلمين عقب الانفجار الذي استهدف الكنيسة.. وألقى المسيحيون الغاضبون عقب انفجار سيارتين أمام الكنيسة الحجارة على مسلمين كانوا موجودون في المسجد المقابل للكنيسة فيما تركت قوات الأمن المتواجدة بالمكان الأحداث تتصاعد دوم تدخل.. وكان مجموعة من الشباب الغاضبين قد قاموا بإحراق وتكسير عدد من السيارات عقب الانفجار.
وكان انفجارا شديدا قد استهدف كنيسة القديسين بشارع خليل حمادة المتفرع من شارع العيسوي باشا خلف مستشفى مار مرقص بعد دقائق من حلول العام الجديد.. وقال شهود عيان إن سيارتين مفخختين انفجرتا أمام الكنيسة في الساعة الثانية عشرة والثلث أحداهما أوبل فيكترا رقم (3982س ف ص) والثانية اسكودا فليشيا رقم (5149 س ع ج)، ونتج عن الحادث سقوط قتلى ومصابين.
وأدى الانفجار لاحتراق بجدار الكنسية وطالت آثار للاحتراق مسجد شرق المدينة المقابل لها. مخلفه أيضا تجمع غاضب من الشباب. فيما قامت قوات الأمن بتطويق المكان وشوهدت عشرات من سيارات الإسعاف تتوجه لمكان الحادث.
وأضاف شهود العيان إن بعض الشباب المسيحي الغاضب تجمع أمام الكنيسة وقاموا بتكسير العربات الموجودة بالشارع وسط غياب الأمن، وأشاروا إلي إن سيارات المطافي وصلت بعد 10 دقائق، وعربات الإسعاف تدفقت من مستشفي التابع للكنيسة ووسط غياب تام للقيادات الأمنية أو الأمن حيث لم يصل إلي موقع الحادث سوي عربة امن "دورية راكبة" واحده بها رائد!.
وقال شهود عيان آخرين إن الانفجار نتج عن انفجار سيارتين مفخختين وليست واحدة طبقا لما ورد في بداية الأنباء الأولي خضراء والثانية سوداء وكانت إحداهما تقف بمدخل الكنيسة والأخرى أمامها مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الذين كانوا في الكنيسة والمارين في الشارع وتدمير جزء من مبني الكنيسة واحتراقه كما شوهدت آثار للدماء علي جدار الكنيسة بالإضافة إلي الإضرار التي لحقت بجامع شرق المدينة المقابل للكنيسة.
استنفار أمنى بمطروح هذا وأعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة مطروح حالة الاستنفار القصوى، خاصة على الحدود الشرقية مع محافظة الإسكندرية، لمنع هروب منفذى انفجار كنيسة القديسين بالإسكندرية وتضييق الخناق عليهم.
وكثفت الأجهزة الأمنية تواجدها بالأكمنة وزيادة أعدادها لمراقبة الطرق الصحراوية، وقال مصدر أمنى إنه بمجرد وقوع الانفجار تم رفع حالة الاستعداد بالكمائن على الطرق وتدعيم الكمائن الواقعة على مداخل المحافظة، كما تم إلغاء الراحات للضباط والعناصر الأمنية لتكثيف التواجد الأمنى والعمل على التنسيق مع الأجهزة الأمنية بالإسكندرية والمحافظات الأخرى من خلال وزارة الداخلية، للعمل على ملاحقة الجناة ومنعهم من الفرار وذلك كل فى نطاق محافظته.