بدأت وزارة الداخلية، أمس، فى وضع خطة جديدة لتأمين الكنائس على مستوى الجمهورية بعد التفجير الإرهابى الذى استهدف أقباطا ومسلمين أمام كنيسة القديسين بالأسكندرية. ووفقا لمصدر أمنى مسئول فإن الخطة الجديدة «تعتمد على وضع دوائر أمنية متباعدة حول الكنائس وألا يتم التركيز على تأمين مبان الكنائس فقط، بل يكون هناك دائرتان أمنيتان أو أكثر فى الحيز الذى الذى يقع فيه مبنى الكنيسة». وقال المصدر ل«الشروق» مشترطا عدم كشف هويته إن السبب فى وضع الدوائر الأمنية المتباعدة عن الكنائس هو «منع أى محاولة للنيل من أمن المواطنين بعد خروجهم من الكنائس عقب أداء صلواتهم بها، حيث اتضح من حادث تفجير الإسكندرية أن اليد الآثمة التى نفذته لم تنجح فى اختراق أمن الكنيسة فنفذت جريمتها الآثمة فى الشارع بعد خروج المصلين إليه». وتضم كل دائرة أمنية مكلفة بتأمين الكنائس والمساجد بحسب المصدر خبراء مفرقعات وضباط وأفراد مباحث جنائية ومباحث أمن دولة مهمتهم استكشاف أية أجسام غريبة قد يحملها من يقترب من الكنائس بالإضافة لعمل تحريات صارمة حول كل شخص يظهر فى النطاق الذى تقع به الكنيسة ومعرفة سبب وجوده به. وأوضح المصدر أن الخطة تعتمد أيضا على وضع كاميرات مراقبة حول مبانى الكنائس وكذلك فى الشوارع القريبة والمحيطة بها، وتكون تلك الكاميرات موصلة بأجهزة عرض فى غرفة الأمن بالكنيسة لرصد الحركة طوال ساعات اليوم حول الكنيسة وبالشوارع القريبة منها، كما سيتم عمل أكمنة ثابتة على ناصية كل شارع يؤدى إلى كنيسة.وسيتم منع السيارات من الاقتراب إلى الكنائس إلا ذوى الحاجات الخاصة أو المعاقين سيتم السماح لهم بالدخول بسياراتهم إلى مبنى الكنيسة بعد التفتيش الصارم والتأكد من هوية مستقلى السيارة وعدم وجود شبهات حولهم، أما الكنائس التى تقع فى شوارع رئيسية تمر منها السيارات بصورة وجوبية سيتم عمل أكمنة ثابتة بالشوارع قبل الكنائس بمسافة كافية لاتخاذ اللازم ضد أى سيارة يشتبه فيها قبل أن تقترب من مبانى الكنائس، وستكون تلك الأكمنة مزودة بكاميرات مراقبة. وتقوم الخطة الجديدة لتأمين الكنائس أيضا على اتخاذ تدابير احترازية لحماية المواطنين بعد قبل وأثناء وبعد أداء صلواتهم بتوجيههم لعدم التجمع أو السير فى مجموعات بالشوارع القريبة من الكنائس حيث ثبت أن منفذ حادث الإسكندرية استغل تجمع المواطنين بعد خروجهم من الكنيسة ونفذ جريمته ليوقع أكبر عدد من الضحايا، وسيتم التوجيه أيضا بأن تكون كافة الاحتفالات داخل الكنائس. ولن يمسح لأى شخص بالمرور بجوار مبان الكنائس إلا بعد التأكد من هويته وعدم الاشتباه فيه.