القاهرة:- تظاهر مئات الأقباط أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" ضد أحداث تفجير كنيسة "القديسين" بالإسكندرية. من امبابة إلى الجيزة!! ونظم المتظاهرون مسيرة بدأت من منطقة إمبابة بالجيزة إلى كورنيش النيل أمام "ماسبيرو"، وسط حراسة أمنية مشددة. ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالإرهاب، و حمل بعضهم الإنجيل و صلبانا خشبية. كما واصل عدد من المتظاهرين التابعين لعدد من الحركات الاحتجاجية، مثل كفاية، وشباب 6 أبريل، وعدد من الشباب المسلمين والأقباط، لا يتعدى عددهم 200 شخص، وقفتهم السلمية أمام نقابة الصحفيين وأمام سنترال رمسيس بمنطقة وسط البلد بالقاهرة. وردد المتظاهرون هتافات ضد الإرهاب الذى وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية في الساعات الأولي من صباح أول أيام العام الجديد. فيما تظاهرت مجموعة من الأقباط أمام مبني كاتدرائية العباسية وهتفوا منددين بالحادث الإرهابي الذي وقع في كنيسة القديسين بالأسكندرية. وردد المتظاهرون هتافات منددة بالحادث ، وطالبوا بالقصاص من مرتكبى التفجيرات. ومن جهة أخرى شهدت منطقة دير القديس سمعان الخراز بالمقطم اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومواطنين أقباط، وفرض الأمن تعزيزات أمنية فى المنطقة، وكانت اشتباكات المقطم، قد بدأت بعد ظهور تعزيزات أمنية حول دير القديس سمعان الخراز، وقذف المواطنون قوات الأمن بالحجارة، وتسلق الشباب مواقع مرتفعة فى هضبة المقطم، وألقوا قطعًا كبيرة من الحجارة على السيارات المارة أسفلها، وحاول الأمن السيطرة على الموقف دون جدوى، وتعطلت حركة المرور فى بداية طريق العروبة، والطريق المؤدى إلى السيدة عائشة، ومدخل ومخرج حى المقطم، ونقلت سيارات الإسعاف المصابين تحت حماية الأمن، واستخدم الجنود دروعهم لحماية أفرد الإسعاف والمصابين، وسحبت ?الأوناش? السيارات التالفة إلى جانب الطريق. وفى الوقت ذاته رفعت مديريات الأمن بالجمهورية حالة التأهب حول الكنائس، تحسباً لوقوع أعمال إرهابية أخرى، خلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.ومنعت قوات الأمن، انتظار السيارات بالقرب من الكنائس، وقامت بتفتيش الجميع قبل الدخول، وأعلنت مصادر أمنية، أن هناك تعليمات بضبط المشتبه بهم، ومنع أي تجمعات خارج الكنيسة عقب انتهاء الصلاة، بالإضافة إلى قيام بعض مديريات الأمن بالتنسيق مع مسؤولي الكنائس بتعيين شخص للوقوف على الأبواب، تكون مهمته التعرف على رواد الكنيسة، ومنع المجهولين. وشهدت جميع الكنائس في القاهرة، إجراءات أمنية مشددة، ورفعت القيادات الأمنية من أعداد الأفراد المتواجدين للتأمين، وشددت من الإجراءات الأمنية حول الكنائس، وأمام مداخلها، وبالشوارع الرئيسية. تأهب فى الزيتون وعين شمس والمرج وظهرت التشديدات الأمنية بوضوح أمام الكاتدرائية المرقسية في العباسية، ومناطق، الزيتون، والزواية الحمراء، وعين شمس، والمرج، كما شددت الأجهزة في الجيزة من تواجدها أمام الكنائس خاصة في "العمرانية". وفي 6 أكتوبر، أكد مصدر أمني بمديرية أمن المحافظة، تكثيف الإجراءات الأمنية على جميع الكنائس بكل أنحاء المحافظة، وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الإجراءات الأمنية المشددة حول دور العبادة خاصة الكنائس مستمرة طوال أيام العام، ولكن يتم تكثيف التواجد الأمني مع أيام الأعياد والاحتفالات. زيادة المخبرين وفرضت أجهزة الأمن إجراءات أمنية مشددة حول جميع الكنائس، تمثلت في تفتيش الجميع قبل دخول الكنائس، ومنع وقوف السيارات بالقرب منها، بالإضافة إلي زيادة أعداد الحراسة والمخبرين السريين بمحيط الكنائس. وفي مطروح، أكد مصدر أمنى أن مديرية الأمن، عززت من إجراءاتها أمام الكنائس بجميع أنحاء المحافظة، عقب أحداث الإسكندرية، مشيراً إلى تكثيف الخدمات أمام الكنائس والأديرة، ومنع تواجد تجمعات أمام مداخلها. كما أقامت أجهزة الأمن، حواجز حديدية، حول الكنيسة الأرثوذكسية بمدينة قنا، بطول 100 متر، بالإضافة إلى منع التجمعات، وتمشيط الشوارع الرئيسية بالمدينة بسيارات الدورية. وشهدت الكنائس بمدينة نجع حمادي، والمناصرة، والرحمانية، ودير الأنبا "بضابا"، تشديدا وتواجدا أمنيا مكثفا، خوفاً من تكرار أحداث نجع حمادي. وفي المنيا، وأسيوط، وسوهاج، تواجدت قوات الأمن بكثافة خارج الكنائس، فيما سادت حالة من الحزن داخلها، وأكدت مصادر أمنية مطلعة، صدور تعليمات برفع درجة الاستعداد أثناء احتفالات عيد الميلاد، ووضع في الاعتبار التهديدات التي قد تتكرر في ليلة عيد الميلاد، كما حدث في أحداث نجع حمادي. وفى أسوان شهدت كنائس المحافظة تواجداً أمنياً مكثفاً، وحواجز عند مداخلها، خاصة أمام كنيسة "مار جرجس"، بكوم أمبو. وأحيطت كنائس الفيوم بكردونات أمنية، ووقف الضباط بجوار أمناء الشرطة، يستفسرون عن هوية أى شخص يقترب من أى كنيسة، ونبه رجال الأمن، على عمال الكنائس بغلق أبوابها فور الانتهاء من الاحتفالات. مسئولية كل مصرى واعتبرت مصادر كنسية وأمنية أن عملية تأمين الكنائس، والمنشآت القبطية، ليست مسؤولية جهة بعينها، "لكنها مسؤولية كل مصري يعيش على أرض الوطن، لأنه لافرق بين قبطي أو مسلم في تحمل تلك المسؤولية