شهدت منطقة دير القديس سمعان الخراز بالمقطم، الأحد، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومواطنين أقباط، بعد فرض الأمن تعزيزات أمنية فى المنطقة، فيما نظم الآلاف مسيرة من كورنيش النيل بإمبابة حتى منطقة ماسبيرو، قبل أن يعترضهم الأمن، وتسببوا فى إغلاق شارع الكورنيش، وخرج الأقباط فى العديد من المحافظات فى مظاهرات ضد حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية. بدأت اشتباكات المقطم، بعد ظهور تعزيزات أمنية حول دير القديس سمعان الخراز، وقذف المواطنون قوات الأمن بالحجارة، وتسلق الشباب مواقع مرتفعة فى هضبة المقطم، وألقوا قطعًا كبيرة من الحجارة على السيارات المارة أسفلها، وحاول الأمن السيطرة على الموقف دون جدوى، وتعطلت حركة المرور فى بداية طريق العروبة، والطريق المؤدى إلى السيدة عائشة، ومدخل ومخرج حى المقطم، ونقلت سيارات الإسعاف المصابين تحت حماية الأمن، واستخدم الجنود دروعهم لحماية أفرد الإسعاف والمصابين، وسحبت «الأوناش» السيارات التالفة إلى جانب الطريق. على جانب أخر نظم ألاف الأقباط مسيرة بدأت من منظقة أمبابة واستمرت حتى مبني الإذاعة والتليفزيون، رفع خلالها المتظاهرون الصلبان الخشبية، ورددوا هتافات منددة بحادث الإسكندرية، ومنع الأمن اقتراب المتظاهرين من مبني التليفزيون مما أدى إلى حدوث مصادمات واشتباكات عنيفة بين الطرفين. وفي المنيا، تظاهر أكثر من ألفي شاب قبطي أمام مبني مطرانية ملوي، بعد مشاهدتهم جنازة شهداء حادث الإسكندرية، علي شاشات العرض بالكنيسة، واستعانت الخدمة الأمنية لحراسة الكنيسة بالكهنة للسيطرة علي الشباب، وتمكنوا من إدخالهم للكنيسة، فيما أحاط بالمطرانية 8 سيارات شرطة، وأغلقت الشوارع المؤدية إليها بالحواجز الحديدية. وتظاهر عدد من الشباب داخل فناء كنيسة القديسين بالاسكندرية، مرددين "بالروح بالدم نفديك ياصليب"، وشهدت قرية العزية بأسيوط مظاهرات ومصادمات عنيفة بين قوات الامن والاهالي، وندد المتظاهرون بما سموه سوء سياسة الدولة في حماية الاقباط، وأكد شهود عيان أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد منهم. وفى الإسماعيلية، شيع المئات الأحد جثمان هناء يسرى جاد الله 24 عاما، أحدى ضحايا حادث الاسكندرية، وشارك المسلمون فى تشييع الجنازة. ونظمت القوى الوطنية فى الدقهلية الأحد وقفة أمام كنيسة الشهيد مارجرجس بالمنصورة تضامنا مع اسر الضحايا. وفى الغربية، قدم وفد من الناشطين السياسيين العزاء لقيادات الأقباط فى عدد من الكنائس بمدينة المحلة الكبرى، وأصدر الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم بيانا استنكر فيه الحادث، وأكد القس ميخائيل استراس وكيل مطرانية الفيوم أن العمل الإرهابى لا يُنسب للإسلام والمسلمين، وطالب الشباب المسيحى بعدم الانصياع وراء دعاة الفتنة.
