طافت شوارع القاهرة الكبرى، ظهرالاثنين ومساءالأحد ، 5 مظاهرات قبطية تندد بتفجيرات الإسكندرية عشية احتفالات أعياد الميلاد، إضافة إلى مظاهرة داخل مبنى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فيما نشبت اشتباكات بين الشرطة ومشاركين فى ثلاث من هذه المظاهرات فى الكاتدرائية وطريق المحور وشارع رمسيس. أجهضت قوات الشرطة بالإسكندرية 12 محاولة للتظاهر أسفرت عن اشتباكات بين الطرفين، وشهدت مدينة ملوى بمحافظة المنيا جنازة رمزية لضحايا التفجيرات حضرها نحو1000 قبطى، فيما ألغت قوات الشرطة وقفة الدروع البشرية التى جاءت كمبادرة من ساقية الصاوى لحماية الكنائس بأعداد من الشباب المسلم أثناء قداس الأحد، واكتفى المنظمون بوقفة تضامنية وندوة بمقر الساقية. نظم عشرات الأقباط وقفة احتجاجية بمنطقة شبرا أمام مقر منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، ظهر الاثنين ، مطالبين بالقصاص. ورفع المتظاهرون نعشا أسود رسموا عليه هلالاً يتوسط صليباً، ورددوا هتافات «قول يا بابا من غير خوف.. اللى بيحصل ده معروف»، و«كل العالم لازم يعرف.. إن القبطى بقى مستهدف»، و«يا مبارك يا طيار.. قلب القبطى مولع نار». وأسفرت مظاهرة نظمها أقباط داخل مبنى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء الأحد عن إصابة 12 متظاهرا من الأقباط، فيما قالت وزارة الداخلية إن 65 من رجالها تعرضوا لإصابات متنوعة منهم 5 ضباط. واعترض المتظاهرون الذين تجاوزت أعدادهم ال2000 متظاهر على تصريحات المجلس الملى القبطى التى وجهت الشكر للرئيس مبارك، محملين رئيس الجمهورية المسؤولية السياسية عن الأحداث. وقاطع عدد من شباب الأقباط خطاب الأنبا يوأنس الذى قال فيه: «بينكم ناس مندسة يريدون الوقيعة بين الأقباط والدولة». واشتبك أقباط من منطقة شبرا مع قوات الأمن، مساء الأحد ، أثناء مسيرة حاشدة، وبدأت الاشتباكات عند محاولة الأمن منع المسيرة من التحرك عبر محاصرتها. وبدأ المتظاهرون الأقباط مسيرتهم من شارع «شيكولانى» متجهين إلى شارع «مسرة» مرورا بشوارع «الترعة» و«شبرا» و«جزيرة بدران» و«ابن الرشيد». وهتف المتظاهرون «مش هنكسّر مش هنولّع.. ليه مش عاوزين صوتنا يطلع»، و«بالروح بالدم نفديك يا صليب»، و«كنتى فين يا داخلية لما ضربوا إسكندرية»، و«يا مسيحى علّى الصوت.. مش هنخاف من الموت»، و«مش هنخاف مش حنطاطى.. إحنا كرهنا الصوت الواطى«، و«مهما جرالى مهما حصلى.. على الكنيسة رايح أصلى». ورفع المتظاهرون صور «السيدة العذراء» وصلباناً خشبية، وتوقفت المسيرة أمام كنيسة مارجرجس، وتطوع أحد القساوسة بتهدئة المتظاهرين ودعاهم إلى التخلى عن الهتافات التى اعتقد أنها مسيئة لرجال الدولة، والاتفاق مع رجال الأمن لحماية المتظاهرين ومنع أى عمليات تخريب قد تحدث، واستمرت المظاهرة حتى الساعة الرابعة فجرا قبل أن ينصرف المتظاهرون إلى منازلهم. وفى منطقتى إمبابة والبصراوى بالجيزة نظم المئات من الأقباط مظاهرات ومسيرات غاضبة، مساء الأحد ، رافعين الصلبان الخشبية، مرددين هتافات «مش هنخاف مش هنطاطى.. إحنا كرهنا الصوت الواطى » و«بالروح بالدم نفديك يا صليب»، «ويا وزير الداخلية حبسوا ولاد العمرانية». استمرت التظاهرات والمسيرات لنحو 5 ساعات، بدأت من الخامسة مساء حتى العاشرة ليلا، مما اضطر أجهزة الأمن بالجيزة إلى الدفع بتعزيزات أمنية والعشرات من سيارات الأمن المركزى لمنع وقوع أعمال عنف. وتظاهر عشرات الأقباط على طريق المحور فى الطريق المؤدى من وإلى محافظة 6 أكتوبر، وقطع المتظاهرون الطريق نحو ساعتين إلى أن نجحت قوات الشرطة فى فض التجمهر بعد اشتباكات محدودة مع قوات الأمن. وتوجهت 8 عربات من الأمن المركزى وعربة مصفحة فى الطريق العكسى للمحور بسبب إغلاق الحارة المتجهة إلى 6 أكتوبر ونجحت فى الوصول إلى منطقة التظاهر واشتبكت مع الأقباط المحتجين إلى أن تفرقوا. مدنياً، نظم نشطاء سياسيون مظاهرة بدأت فى ميدان طلعت حرب للتنديد بحادث التفجير. ومحليا، تواصلت مظاهرات الغضب فى المحافظات الاثنين ، وأجهضت قوات الأمن 12 محاولة للتظاهر من شباب الأقباط حاولوا تنظيمها بمنطقتى ميامى وسيدى بشر بالإسكندرية. وبدأ الشباب فى تنظيم أول مظاهرة عصرا حيث تجمع أكثر من 250 شابا فى شارع خليل حمادة، حاملين العصى، واشتبكت معهم قوات الشرطة فى محاولة لتفريقهم قبل أن تتمكن من السيطرة عليهم وتفريقهم دون حدوث إصابات. وعاد الشباب للتظاهر من جديد بعد ساعتين فى 3 أماكن منها الكورنيش وشارعا أبوقير وخليل حمادة إلا أن الأمن استطاع السيطرة على المتظاهرين بعد إطلاق عدة أعيرة من القنابل المسيلة للدموع. فى السابعة مساءً تجمع أكثر من 300 من شباب الأقباط من جديد قبل أن يفرقهم الأهالى بمساعدة الأمن. واستمرت المناوشات بين شباب الأقباط والأمن حتى الواحدة من صباح الاثنين، حيث تجمع حوالى 200 منهم ورشقوا الأمن بالزجاجات الحارقة وأشعلوا النيران فى عدد من صناديق القمامة وسط الشارع. وشهدت المنيا جنازة رمزية ضمت فى صفوفها نحو1000 قبطى طافوا شوارع مدينة ملوى عقب صلاة القداس الثانى بكنيسة مارمرقس بمطرانية ملوى، وجابت الجنازة الشوارع فى مشهد جنائزى مهيب للتعبير عن غضبهم من الحادث، رافعين لافتات سوداء ومرددين شعار «هاصلى هاصلى.. مهما حصلى». وفى الدقهلية، نظم نحو200 عضو من الحزب الوطنى بالمحافظة وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمانة الأحد تضامنا مع الأقباط. وفى الأقصر أعلن المئات من المسلمين والأقباط عن تنظيم فعالية كبرى الخميس المقبل للتنديد بالحادث.