أظهرت ملفات سرية بريطانية تعود إلى عام 1980، ونشرت، اليوم الخميس، أن الدول الغربية عقدت اجتماعا سريا، للإعداد لدعم المقاومة الأفغانية مباشرة بعد الغزو السوفيتي على أفغانستان. وورد في هذه الملفات، التي ظلت سرية 30 عاما، أن مسؤولين كبارا بريطانيين، وفرنسيين، وألمانيين، وأمريكيين التقوا في باريس في، 15 يناير 1980، مباشرة بعد الغزو السوفيتي، في ديسمبر 1979 لإعداد الرد. وشارك زبيجنييف بريجنسكي، مستشار الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، في الاجتماع مع سكرتير الحكومة البريطانية، روبرت أرمسترونج، الذي اقترح أن يتولى "أصدقاؤنا" تنسيق الدعم المقدم إلى المجاهدين، وهو الاسم المحبب للأجهزة السرية، ومن بينها جهاز المخابرات البريطاني "أم. آي. 6". وأظهرت الوثائق، أن مارجريت تاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، تفاوضت سريا مع إيران حول الإفراج عن الرهائن الأمريكيين في طهران عام 1980، بعد إنقاذ الجيش البريطاني إيرانيين احتجزوا رهائن في سفارتهم في لندن. وأظهرت أن تاتشر أرادت استغلال نجاح العملية التي أدت في 5 مايو 1980 إلى الإفراج عن الرعايا الإيرانيين، الذين كانوا محتجزين رهائن في سفارتهم في لندن، للمطالبة في المقابل بالإفراج عن الأمريكيين الذين كانوا أيضا محتجزين في سفارتهم، في طهران منذ نوفمبر 1979. وفي رسالة سرية، حثت تاتشر التي تولت رئاسة الحكومة البريطانية بين 1979 و 1990 الإمام الخميني على الإفراج عن الأمريكيين ال52، وقالت "أطلب من الإمام الخميني أن يأمر بالإفراج عن الرهائن الأمريكيين، في بادرة حسن نية تجاه الرجال الشجعان، الذين جازفوا بحياتهم من أجل إنقاذ الرهائن الإيرانيين".