* تاتشر تدخلت للإفراج عن الرهائن الأمريكيين في طهران .. وحاولت أقناع جيسكار ديستان بوقف الاستيطان في الضفة فقال لها أنها يهودية منذ العهد القديم * “إندبندنت” : علاقة مارغريت تاتشر ورونالد ريجان واحدة من الرومانسيات السياسية الكبيرة في القرن العشرين إعداد – نور خالد ووكالات: أظهرت ملفات بريطانية ظلت سرية لثلاثين عاما وتم الكشف عنها اليوم، أن دبلوماسيين بريطانيين كانوا يخشون أن تستخدم إسرائيل أسلحتها النووية في حال نشوب حرب أخرى مع الدول العربية المجاورة. وفي عام 1980 عبر مسئولون بريطانيون عن خشيتهم من أن تكون إسرائيل، تستعد لدخول نزاع جديد رغم توقيعها معاهدة مع مصر قبل ذلك بعام. وحسب الملفات الرسمية التي نشرتها هيئة الأرشيف الوطني البريطاني، و ذكرت برقية أرسلتها السفارة البريطانية في تل أبيب في مايو 1980 أن “الوضع في المنطقة يتدهور ما سيؤدي إلى تزايد مشاعر إسرائيل الخطرة بالعزلة والتحدي”. وأضافت البرقية أنه “إذا شعر الإسرائيليون أنه سيتم تدميرهم، فإنهم سيقاتلون، وسيكونون على استعداد لاستخدام أسلحتهم النووية، ولأنهم لن يتمكنوا من الاستمرار في حرب طويلة، فسيستخدمونها مبكرا“. وتظهر الملفات أن رئيسة الوزراء في ذلك الوقت مارجريت تاتشر، كانت بعد عام من توليها منصبها، تعتبر أن الدبلوماسية في الشرق الأوسط “مرهقة“، وقالت للرئيس الفرنسي في ذلك الوقت فاليري جيسكار ديستان إنها “لم تواجه رجلاً أصعب من حيث التعامل معه” من رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت مناحم بيجن . كما أنها حاولت أن تخبر بيجن أن سياساته بشأن بناء المستوطنات في الضفة الغربية “غير واقعية”. وقالت لديستان إنه رد عليها زاعماً أن الضفة كانت يهودية منذ العهود القديمة وأنها يجب أن تكون كذلك اليوم . كما أن تاتشر لم تعجبها محاولات وزارة الخارجية إقناعها بأن منظمة التحرير الفلسطينية يجب ألا ينظر إليها على أنها “منظمة إرهابية“، ولكن باعتبارها حركة سياسية أيضا واعتبرت أن “هذا التحليل غير مقنع، ومليء بالتناقضات“. كما أشارت الوثائق أيضا إلى أن تاتشر تفاوضت سريا مع إيران للإفراج عن الرهائن الأمريكيين في طهران عام 1980 بعد إنقاذ الجيش البريطاني لإيرانيين احتجزوا رهائن في سفارتهم في لندن. وأرادت تاتشر استغلال نجاح العملية التي أدت إلى الإفراج عن الرعايا الإيرانيين، للمطالبة في المقابل بالإفراج عن الأمريكيين. وحثت، في رسالة سرية، الإمام الخميني على الإفراج عن الأمريكيين ال52. وقالت “أطلب من الإمام الخميني أن يأمر بالإفراج عن الرهائن الأمريكيين في بادرة حسن نية تجاه الرجال الشجعان الذين جازفوا بحياتهم من أجل إنقاذ الرهائن الإيرانيين”. لكن تاتشر امتنعت عن المقارنة بين الوضعين الحساسين في لندنوطهران. وكان الإيرانيون محتجزون لمدة خمسة أشهر حين قام 6 إرهابيين باحتجاز 26 إيرانيا كرهائن في سفارتهم في لندن. وخلال هجوم القوات الخاصة في الجيش البريطاني على السفارة الإيرانية. قتل خمسة من الإرهابيين الستة فيما قتل رهينتان فقط. ونجاح العملية دفع بالدبلوماسية البريطانية إلى محاولة مساعدة الدبلوماسية الأمريكية. وأوفدت تاتشر سفيرها جون جرين إلى طهران لتسليم الرئيس الإيراني آنذاك أبو الحسن بني صدر شخصيا الرسالة. وشدد جرين على الطابع السري لهذه المبادرة التي اتخذت بدون التشاور مع الولاياتالمتحدة. ولم يتم الإفراج عن الأمريكيين إلا في يناير 1981. وعلى صعيد آخر، كشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن إحدى الوثائق التي نصت على أنه “كانت العلاقة بين مارغريت تاتشر ورونالد ريغان واحدة من الرومانسيات السياسية الكبيرة في أواخر القرن 20، ولكن بالنسبة لدبلوماسيين بريطانيين، لم يكن الأمر حبا من النظرة الأولى.” وتابعت الصحيفة “بعد انتخاب نجم هوليوود السابق، 69 عاما، رئيسا للولايات المتحدة في عام 1980، أعرب السفير البريطاني في واشنطن عن قلقه من أن ريجان يفتقر إلى الحيوية العقلية.” وكتب السير نيكولاس هند رسون، بحسب الصحيفة “(ريجان) يعتقد أن هناك أجوبة بسيطة.. لمشاكل معقدة. المخاوف الرئيسية ليس فقط عامل السن.. ولكن ما إذا كان يمتلك حيوية العقلية ورؤية سياسية لازمة للتعامل مع المشاكل الحادة وهو يحكم ذلك البلد الشاسع،” وتابعت الصحيفة إن “تاتشر لم تكن قلقلة إلى ذلك الحد.” مواضيع ذات صلة 1. ويكليس يعلن نشر وثائق سرية أمريكية حول فساد زعماء دول وحكومات أجنبية 2. “يديعوت”: دنيس روس يصل إسرائيل في زيارة سرية لمناقشة ترتيبات السلام 3. صحف عالمية : غضب في أمريكا بسبب مطالبات بريطانية بتعويض معتقلي جوانتنامو البريطانيين 4. محكمة بريطانية ترفض سحب جواز ابو حمزة المصري 5. أسانج ينفي معرفته بمحلل المخابرات المتهم بإمداد ويكيليكس بتقارير سرية أمريكية