عادت أزمة أصحاب النقل الثقيل «المقطورات» إلى نقطة الصفر مرة أخرى، وأعلن السائقون مواصلة إضرابهم لليوم الثامن على التوالى، بعد فشل المفاوضات بينهم وبين وزارة المالية. فيما أعلن مصدر رسمى أن الحكومة تنوى تقديم «حزمة حوافز» لمن يوافق على تحويل مقطورته إلى تريللا. وقال مصطفى النويهى، أحد المتحدثين باسم أصحاب المقطورات، إن قرار فض الإضراب «خرج من أيدينا، ومش قادرين نسيطر على أصحاب المقطورات، لأنهم متمسكين بموقفهم أكتر من الأول». وأوضح النويهى أن تصريحات نبيل رشدان، مساعد وزير المالية، فى برنامج مصر النهاردة، مساء أمس الأول، أثارت غضب أصحاب المقطورات بعد أن أكد تمسك الحكومة بموقفها فى عدم تجديد رخصة المقطورات بعد أغسطس 2012. وقال محمد عبدالمنعم، أحد المتحدثين باسم أصحاب المقطورات: «أنا مستورد قمح وصاحب مقطورات فى نفس الوقت، والأزمة هاتوصل لرغيف العيش، لو الحكومة لم تستجب لمطالبنا». وكشف آسر على، أحد أصحاب المقطورات عن قرار اتفق عليه أصحاب المقطورات بتكسير أية سيارة تخالف قرار الإضراب، قبل تحقيق مطالبهم الجماعية. من جانب آخر، أكدت مصادر رسمية أن الدولة «لن تتساهل على الإطلاق أو ترضخ لضغوط أصحاب السيارات فيما يتعلق بعملية تحويل المقطورات إلى تريللات طبقا للمهلة التى حددتها الحكومة». وأضافت المصادر أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن قطاع النقل الثقيل (مقطورات وتريللات) يمثل 15% من إجمالى عدد المركبات، التى يصل عددها إلى 5.1 مليون مركبة على مستوى الجمهورية. حيث يصل عدد التريللات إلى ما يقرب من 900 ألف منها 61 ألف مقطورة. وقالت المصادر إن الحكومة ستضع معايير ومواصفات لعملية تحويل المقطورات إلى تريللات ولن تتركها «سداح مداح» حتى لا يحدث تلاعب أو تجاوزات فيما يتعلق بحجم وسعة الحمولات. كما أنها لن تتراجع عن معاملة المقطورات ضريبيا وفقا للقواعد الجديدة من ناحيته قال أمين راضى عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى إن الحكومة متعاطفة مع أصحاب المقطورات، ووصف الإضراب بأن «ضرره أكبر من نفعه». واتهم فى حوار مع «الشروق»، من وصفهم ب«أصحاب المصالح الخاصة» من السائقين بتحريض زملائهم على الشغب لأهداف خاصة بهم، محذرا من أى تعمد الدولة إلى قرارات ضارة بهم حفاظا على هيبتها، حسب قوله.