حالت قوات أمن القاهرة دون تنظيم وقفة احتجاجية للعشرات من أصحاب المقطورات، أمام مجلس الشعب، أمس، اعتراضا على «تجاهل الحكومة» لمطالبهم، المتمثلة فى إلغاء تعديل المقطورة إلى تريللا، والرسوم الضريبية التى تصل إلى 20 ألف جنيه. وعاد العشرات من أصحاب المقطورات وسائقيها إلى بلدانهم دون إتمام الوقفة التى كان من المقرر أن يشارك فيها وفود من محافظات الغربية والبحيرة والدقهلية والشرقية وسوهاج، وذلك فى اليوم السادس من إضرابهم عن العمل. وقال عدد ممن سعوا إلى تنظيم الوقفة إن القرار الذى أصدرته مصلحة الضرائب بإلغاء الرسوم الجديدة «مجرد تهدئة وامتصاص لغضب أصحاب المقطورات بسبب الخسائر التى سببها الإضراب للحكومة» بحسب إبراهيم التراس، أحد أصحاب المقطورات، مضيفا أنهم اتصلوا بمأموريات الضرائب، «التى أكدت أن القرار مجرد وقف مؤقت لتحصيل الرسوم، وليس إلغاء نهائيا للضرائب». ورغم ما حققه أصحاب المقطورات من «مكاسب فى الجولة الأولى من المفاوضات» حسب تعبير مصطفى النويهى، أحد المتحدثين باسم أصحاب المقطورات ورئيس جمعية النقل بالغربية إلا أن الإضراب ظل مستمرا فى عدد من المحافظات. وقال النويهى ل«الشروق» أمس: «أنا راض عما توصلنا إليه من قرارات حتى الآن، وأطلب من أصحاب المقطورات فض الإضراب لكن كثيرا منهم رفضوا، واللى بيسألنى بقوله اتحرك واشتغل». وأضاف: «حركة المقطورات وصلت لأكثر من 30%، ومن المحافظات المتمسكة بالإضراب الغربية وزفتى وكفر الزيات، أما المحافظات التى تراجعت فهى الشرقية والمنوفية ودمياط». وشدد النويهى على أن مشاكل المقطورات «لن تحل بين يوم وليلة، وهناك مفاوضات بيننا وبين وزارة المالية تحتاج لعدة أيام». وتابع: «واستمرار الإضراب أكثر من ذلك سيكبد الحكومة خسائر فادحة، ويجب أن نعى أن قرار رئيس مصلحة الضرائب مكسب». فى الوقت نفسه قال رئيس الجمعية التعاونية للنقل بالغربية، عبدالرءوف محمود: «لا يمكن التراجع عن الإضراب، لأن قرار مصلحة الضرائب تجاهل نقاطا أساسية، مثل إمساك دفاتر على أصحاب المقطورات، ولما يعرفوا يفكوا الخط يبقوا يمسكوا عليهم دفاتر». وأكد عبدالرءوف، أنه «لايزال هناك عدد كبير من أصحاب المقطورات فى المحافظات المختلفة متمسك بالإضراب، وأن قلة فقط منهم تراجعوا عن موقفهم». وفى الإسكندرية.. أكد أعضاء مجلس إدارة الجمعية التعاونية لنقل البضائع، أمس أن «إضراب المقطورات بالإسكندرية» مستمر، حتى تعلن الحكومة عن خطة تعديل الحمولات»، موضحين أن صناعة النقل الثقيل تعانى العديد من المعوقات والصعوبات من عدة جهات، الأمر الذى يهدد تلك الصناعة بالانهيار. من ناحيته، قال رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، إن الحل الأمثل لمشكلة مقطورات النقل الثقيل «يتمثل فى إيجاد حلقة وصل بين أصحاب السيارات والوزارات، وذلك عبر إعلان مجمع أصحاب المقطورات». وأضاف خلال مؤتمر صحفى عقد مساء أمس الأول على هامش الاجتماع العام لاتحاد الغرف العربية والإسلامية، أن ما يساعد على تفاقم مشكلة الإضرابات هو «انعدام الحوار السليم بين الأطراف».