دخل إضراب المقطورات حيز الاشتباكات بين السائقين المتمسكين باستمرار الإضراب والآخرين الراغبين فى إنهائه، بعد تعرض سيارتين بكفر الزيات للقذف بالحجارة والزجاجات، احتجاجا على محاولة أصحابها استئناف العمل. وقال مالك السيارتين ل«الشروق» إنه فوجئ باعتداء السائقين على السيارتين، فآثر إعادتهما للجراج، وشهدت محافظتا الإسكندرية والدقهلية اعتداءات مماثلة، هذا فيما أعلن عدد من أصحاب المقطورات اعتزامهم تنظيم وقفة احتجاجية، غدا الاثنين، أمام مجلس الشعب تزامنا مع أولى جلسات الدورة البرلمانية. ومن جانبه وصف مصطفى النويهى، تعدى بعض السائقين على السيارات فى الدلجمون وإيتاى البارود ب«الفوضى والبلطجة»، مطالبا أصحاب السيارات بتعليق الإضراب إلى نهاية مارس المقبل، لحين التوصل إلى حل مع الحكومة، ووعدهم بمعاودة الاحتجاجات فى حالة تقاعس الأجهزة المعنية عن تنفيذ مطالبهم. وفى سياق متصل أخفق اجتماع الجمعية العامة للنقل البرى للبضائع مع رؤساء الجمعيات التعاونية بمختلف المحافظات، أمس، فى التوصل إلى قرار بشأن إنهاء الإضراب أو استمراره، واكتفوا بالاتفاق على إرسال خطاب إلى أحمد نظيف، رئيس الوزراء، ووزارات النقل والصناعة والتنمية المحلية، لمطالبتهم بسرعة الاستجابة لمطالب أصحاب المقطورات المتمثلة فى إلغاء الرسوم الضريبية الجديدة المفروضة عليهم، وعدم فرض أى غرامات على أصحاب المقطورات، بالإضافة إلى مناقشة تعديل المقطورة إلى تريللا. وفى الإسكندرية، أشار ممدوح جمال فهمى، عضو مجلس إدارة وأمين سر جمعية الإسكندرية التعاونية لنقل البضائع بالسيارات، إلى استمرار الإضراب بنسب متفاوتة، بحيث «بلغت نسبة الإضراب للسيارات المحملة بالغلال 100%، تقل إلى 70% للسيارات التى تحمل سلعا استراتيجية مثل البترول، وتتراوح بين 30% و 40% للسيارات المحملة بالأسمنت ومواد البناء»، على حد تعبيره.