أحال اللواء أحمد حسين محافظ مطروح، جميع العاملين في مستشفى النجيلة المركزي من أطباء وممرضات وعاملين وأفراد أمن إلى النيابة الإدارية للتحقيق معهم. كان مواطن يدعى إبراهيم مفتاح رواق (30 عاما)، تقدم ببلاغ إلى شرطة نجدة مطروح يؤكد فيه أنه توجه إلى المستشفى ومعه ابنته هدير (5 أعوام) لمعاناتها من ارتفاع في درجة الحرارة وفقدانها للوعي، فوجد المستشفى خالية تماماً وكأنها مستشفى للأشباح. وجهت شرطة النجدة إشارة سريعة إلى غرفة عمليات وزارة الصحة، دون استجابة "نظراً لنوم الموظفين"، فوجهت الشرطة إشارة إلى غرفة عمليات المحافظة، والتي اتصلت بدورها بالمستشفى لتتلقى ردا من المواطن مقدم البلاغ، والذي اضطر للإجابة على الهاتف بنفسه لعدم وجود أي عامل أو طبيب في المستشفي. ولتعذر إسعاف ابنته، توجه إلى إحدى المستشفيات الخاصة (على بعد 75 كيلومترا)، بينما تمكنت الشرطة من استدعاء الطبيب النوبتجي للمستشفى من منزله بملابس النوم في الخامسة صباحاً. وأجرى اللواء محمد إبراهيم محرم، سكرتير عام المحافظة، اتصالا بمقدم البلاغ للاطمئنان على حالة الطفلة، مؤكداً لوالدها أن جميع العاملين بالمستشفى "سينالون أقصى عقاب ممكن".