أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان الحزب الحاكم في جنوب السودان للمرة الأولى علانية دعم التصويت لصالح الانفصال عن الشمال وذلك مع اقتراب موعد الاستفتاء حول حق تقرير مصير الجنوب الشهر المقبل. ويأتي الإعلان على عكس ما تعهد به زعماء الجنوب والشمال خلال اتفاق السلام الشامل في عام 2005 وفيها اتفق الطرفان عن العمل من أجل وحدة البلاد. ولكن آن ايتو العضوة البارزة في حكومة الجنوب قالت إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في شمال السودان جعل فكرة الوحدة "غير جذابة". وأضافت ايتو أن حزبها سيدعو للتصويت للاستقلال في استفتاء الجنوب، في تحد لمقولة أن الحكومة ستبقى محايدة. وتحدثت آن إيتو للصحفيين من على منصة تحمل شعار الانفصال في الاستفتاء المقبل على مصير الجنوب. وقالت "بما أن الوحدة ليست جذابة فإننا نروج لما يريده شعبنا. اخترنا الدعوة لما يريده الناس. وإذا بسطت كفك ترى 90 في المائة من الناس يلوحون"، وتلك إشارة لرمز الانفصال في أوراق الاستفتاء في الجنوب وهو الكف المبسوطة. وأوضحت إيتو أنها تعبر عن رأي الجناح الجنوبي من الحركة الشعبية، أما ياسر عرمان من الجناح الشمالي للحركة فقد رفض التعليق. من ناحية أخرى قال محمد إبراهيم خليل رئيس المفوضية المنظمة للاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان إن معارضين للاستفتاء يهددون برفع دعاوى قضائية ويقومون بعمليات تشويش في محاولة لعرقلة التصويت. وأَضاف خليل أنه يتلقى فيضا من شكاوى لا أساس لها من الصحة وتهديدات بإقامة دعوى قضائية "مصدرها جماعة واحدة فيما يبدو". ومن المقرر أن يختار مواطنو جنوب السودان بين البقاء ضمن السودان الموحد أو الانفصال في الاستفتاء على تقرير المصير الشهر المقرر في التاسع من يناير/ كانون الثاني المقبل.