أوردت برقيات دبلوماسية أمريكية كشفها موقع ويكيليكس أن الولاياتالمتحدة أعربت لروسيا عن قلقها من بيع فنزويلا 100 صاروخ مضادة للطيران خشية منها من أن تقع بأيدي القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك). وقلق واشنطن مبرر "بسبب روابط فنزويلا بالفارك" التي "تشكل تهديدًا جديًّا لانتشار هذه الأسلحة". وكولومبيا، حيث ينشط متمردو اليسار المتطرف في القوات المسلحة الثورية في كولومبيا منذ 1964، هي الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في أمريكا الجنوبية، في حين أن فنزويلا عدوها اللدود. وبحسب برقية "سرية" نشرتها صحيفة "ال باييس" الإسبانية، فإن هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، أمرت السفارة الأمريكية في كل من موسكو وكراكاس بالحصول على معلومات حول المفاوضات بين روسيا وفنزويلا المتعلقة بصفقة شراء الصواريخ. وأعربت واشنطن عن قلقها بعد العثور على وثائق على أجهزة كمبيوتر راوول رييس، القائد السابق للفارك الذي قتل في الأول من مارس 2008، تحدثت عن "مفاوضات محددة بين الحكومة الفنزويلية والفارك حول الصواريخ المضادة للطيران". وكانت روسيا أكدت للولايات المتحدة أن "عملية النقل من فنزويلا إلى الفارك لا يمكن أن تتم"، بحسب برقية نشرت على موقع ويكيليكس. وأكد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز في سبتمبر 2009 شراء روسيا 92 دبابة تي - 72 وصواريخ مضادة للطيران من دون تحديد عددها. وأبرمت صفقة السلاح هذه بفضل تمويل من موسكو لكاراكاس قيمته 2.2 مليار دولار.