اتهم محمود أحمدي نجاد الرئيس الإيرانيالأممالمتحدة اليوم الأربعاء بالمشاركة في قتل عالم نووي وذلك قبل أيام من محادثات تستهدف حل أزمة بين طهران والغرب بشأن برنامجها النووي. وووري جثمان العالم النووي مجيد شهرياري الذي قتل في هجوم بقنبلة على سيارته في مراسم حضرها سعيد جليلي المفاوض النووي الإيراني الذي سيجري محادثات مع كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في السادس والسابع من ديسمبر. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم أو عن هجوم مماثل وقع في اليوم نفسه وأنحت طهران باللائمة في الهجومين على دول تسعى لوقف برنامجها النووي. ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية شبه الرسمية عن أحمدي نجاد قوله "ارتكاب أعمال إرهابية يبين بوضوح أنكم لا تريدون التفاوض وإنما تريدون مناصبة الشعب الإيراني العداء. في مثل هذه الأعمال الإرهابية لا شك في أن الأممالمتحدة تكون في اتفاق وثيق مع الصهاينة". وفي نفس الوقت تقريبا الذي قتل فيه شهرياري في هجوم يوم الاثنين أصيب العالم النووي فريدون عباسي دواني في هجوم مماثل على سيارته. ويخضع عباسي دواني شخصيا لعقوبات دولية بسبب ضلوعه فيما يقول مسئولون غربيون إنه أبحاث يشتبه في أنها تتعلق بالأسلحة النووية، فيم تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية. وقال أحمدي نجاد "نحن نعتبر من أصدروا قرارا ضدنا مسئولين لأنهم ذكروا في القرار أسماء العلماء وهذه الخطوة تشبه توجيه القتلة الصهاينة (إلى الضحايا)". وكان العالم النووي مسعود علي محمدي قتل في هجوم باستخدام قنبلة تم تفجيرها عن بعد في طهران في يناير كما أصيبت المنشآت النووية الإيرانية بفيروس كمبيوتر. وتقول الولاياتالمتحدة وإسرائيل إنهما لا تستبعدان توجيه ضربة عسكرية وقائية لطهران لمنعها من الحصول على أسلحة نووية في حالة فشل الجهود الدبلوماسية. وقال جليلي للصحفيين أثناء جنازة شهرياري "إنها فضيحة كبرى لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن ينفذ الإرهابيون عقوباته". العقوبات تكبد إيران مليارات الدولارات أعلن مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية في إفادة للكونجرس اليوم الأربعاء أن العقوبات الأمريكية والأوروبية على إيران ربما تكلف قطاع الاستثمار في مجال الطاقة عشرات المليارات من الدولارات. وأضاف وليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية في شهادة معدة كي يلقيها أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب "وفقا لتقديرات موثوق بها فإن خسائر إيران في استثمارات الطاقة ربما تصل في المجمل إلى 50 - 60 مليار دولار إلى جانب التكنولوجيا الضرورية والمعرفة الفنية التي تصاحبها".