وصفت افتتاحية صحيفة "واشنطن بوست" سلوك القيادة المصرية تجاه مطالب واشنطن بالإصلاح والتغيير، بأنه يسيء إلى صورة واشنطن وإدارة أوباما بشكل خاص، ويظهرها ضعيفة، في منطقة تعتبر الولاياتالمتحدةالأمريكية مصرَ هي الحليف الأهم والأخلص لها. وأكدت الصحيفة أن رد فعل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على نتائج الانتخابات أهم من النتائج نفسها، المعروفة سلفا، والتي تعتبر أبعد ما تكون عن الحرية السياسية والديمقراطية النزيهة. وأشارت إلى أن مطالب أوباما بالإصلاح اتخذت منحى شخصيا مع القادة المصريين بدلا من أن تظهر علانية، وفشلت تلك الجهود في الربط بين القمع الداخلي الذي يعاني منه المصريون، والمعونة السنوية التي تقدمها واشنطن لمصر، وتبلغ قيمتها بليون دولار، والتي يذهب معظمها لأغراض عسكرية. ونصحت الصحيفة الأمريكية الرئيس أوباما، باستغلال الفرصة هذا الأسبوع لتغيير سياسات واشنطن تجاه مصر، إذ يجب على أوباما أن يوضح للمصريين وللعرب في الشرق الأوسط كله وجهة نظره في الانتخابات، التي يتم اعتقال المعارضين السلميين بسببها، وتسرق فيها الأصوات، ويمنع المراقبون من مراقبتها أو الإشراف على نزاهتها. وشددت الصحيفة أيضا على ألا تسمح الخارجية الأمريكية لمصر بمنع المنظمات الحقوقية والمدنية من تلقي الإعانات الأمريكية، كما ينبغي على أوباما تشجيع الكونجرس لربط التبرعات العسكرية بحقوق الإنسان، كما يحدث مع حلفاء الولاياتالمتحدةالأمريكية الآخرين.