كشفت دراسة حديثة في مجلة (نيو انجلاند) الطبية أن الأخطاء الضارة والحوادث لا تزال شائعة في المستشفيات الأمريكية، رغم جهود على مدار عشر سنوات لتحسين سلامة المرضى. وقالت الدراسة إن عدد المرضى الذين تعرضوا لعدوى أصيبوا بها داخل المستشفى أو أخطاء في الدواء ومضاعفات من تقنيات تشخيصية أو علاجات أو "أضرار" أخرى لم يتغير بين عامي 2002 و2007 . و ثبت أن المضاعفات الطبية التي يمكن الوقاية من بعضها مكلفة. فقد أصدر مكتب المفتش العام الأمريكي تقريرا قال فيه إن المضاعفات تسهم في وفاة 180 ألف شخص، وتكبد الرعاية الصحية ما يصل إلى 4.4 مليار دولار سنويا. ودرس فريق بقيادة كريستوفر لاندريجان في مستشفى بريجهام آند ويمنز في بوسطن سجلات 2300 مريض من عشرة مستشفيات اختيرت عشوائيا في ولاية نورث كارولاينا، حيث وجد الفريق 588 حالة تضرر منها المرضى نتيجة إجراءات طبية أو مضاعفات أو أسباب أخرى، ورأى باحثون أن ثلثي هذه المضاعفات كان يمكن تفاديها. وكشفت الدارسة أن العدوى التي يصاب بها المرضى داخل المستشفيات هي إحدى المضاعفات الأكثر شيوعا، وتنوعت أنواع الأذى للمرضى حيث شملت حالات سقوط وإصابة غير متعمدة خلال الفحص وانخفاض ضغط الدم. وقالت الدارسة إن زهاء 85 % من المضاعفات كانت مؤقتة و يمكن العلاج منها، لكن ثلاثة % كانت دائمة، بينما اعتبرت 8.5 % خطيرة، و سببت أو ساهمت 2.4 % منها في وفاة المريض.