اتهمت جبهة البوليساريو، المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، اليوم الأربعاء، المغرب بممارسة الإرهاب في مدينة العيون، عاصمة الصحراء، قائلة: إن قوات الأمن المغربية تركت جثث القتلى في الشوارع في مسعى لتخويف السكان. غير أن المغرب نفى هذه التقارير، قائلا: إن الشرطة لم تقم سوى بإلقاء القبض على الأشخاص الذين أثاروا البلبلة والشغب. كانت الرباط قالت في وقت سابق: إن 8 من رجال الشرطة ومتظاهرًا صحراويًّا قتلوا في اشتباكات أثناء تفكيك مخيم احتجاجي بالقرب من العيون يوم الاثنين، وما تبع ذلك من أعمال شغب في المدينة. لكن البوليساريو تقول: إن عدد القتلى الصحراويين بلغ 19 قتيلا حتى الآن. وقال بشرايا بيون، مندوب البوليساريو لدى مدريد، لوكالة الأنباء الألمانية: إن هناك طفلا (7أعوام) بين القتلى. وأشارت الجبهة إلى أن أكثر من 700 شخص أصيبوا بجروح. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "الموندو" الأسبانية اليومية عن محمد ولد السالك، وزير خارجية البوليساريو، قوله: إن الجثث تركت في الشوارع في وضع يهدف إلى "الإرهاب"، على حد قول الصحيفة. وقال بيون إن هناك تقارير وردت إليهم بشأن جثث مدفونة في مقابر جماعية، مشيرًا إلى أنهم يسعون حاليًّا للتحقق من هذه المعلومات. وأوضح ولد السالك أن الشرطة والجنود و"المستوطنين" المغربيين أساءوا معاملة السكان الصحراويين "الأصليين"، ونهبوا منازلهم وأضرموا النار في سياراتهم، بينما ألقوا القبض على بعض الأشخاص ونقلوهم إلى أماكن مجهولة.