خيَّم هدوء مشوب بالتوتر على مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية، اليوم الثلاثاء، وسط تواجد مكثف للشرطة، بعد يوم من اشتباكات دامية وقعت بين محتجين من الصحراء وقوات الأمن المغربية، وأسفرت عن مقتل العديد من الأشخاص. وفرضت الحكومة المغربية حظر تجوال في المدينة خلال ساعات الليل، فيما أفادت وسائل إعلام إسبانية أن قوات الأمن قامت بتفتيش العديد من المنازل. كانت مدينة العيون مسرحا لمعارك شرسة في الشوارع بين المحتجين ورجال الشرطة، يوم الاثنين الماضي. واندلعت أعمال الشغب بعد قيام قوات الأمن المغربية بتفكيك مخيم احتجاجي في الصحراء، التي يعتبرها المغرب جزءا من أراضيه. غير أن هناك روايات متضاربة بشأن الخسائر البشرية الناجمة عن أحداث يوم الاثنين. فمن جانبها، أعلنت جبهة البوليساريو، المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، أن 10 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، بينما أصيب 700 محتج بجروح، فيما صار 150 آخرون في عداد المفقودين. غير أن مسؤولين مغربيين قالوا إن 6 أشخاص قتلوا، بينهم 5 من رجال الشرطة. وأعلن المسؤولون، يوم الاثنين الماضي، أنه جرى اعتقال 65 شخصا. أقيم مخيم أكديم إيزيك، الذي أفادت وسائل إعلام إسبانية أن عدد قاطنيه يزيد عن 20 ألف شخص، قبل شهر؛ للمطالبة بتحسينات اجتماعية في الصحراء الغربية. ويطالب المحتجون بتوفير فرص عمل ومساكن، فضلا عن الاستقلال. يذكر أن المغرب ضم الصحراء الغربية إلى أراضيه عام 1976، بعد انسحاب إسبانيا.