في تحول مريب ، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن إسرائيل لن توجه أي ضربة عسكرية لإيران حتى في حالة فشل العقوبات الدولية المفروضة على طهران في إقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عبر موقعها الإليكتروني أن "مفاجأة" ليبرمان جاءت ردا على سؤال وجهته إليه صحيفة "كلين زيتونج" النمساوية في إطار مقابلة معه حول ما إذا كانت إسرائيل تعتزم اللجوء إلى الخيار العسكري كحل أخير للمسألة الإيرانية. وقال ليبرمان أيضا : "لم نتحدث عن أي هجوم عسكري ، وإسرائيل لن تلجأ إلى هذا الخيار لحل المشكلة ، فالقضية عالمية ولن نأخذ هذه المسألة على عاتقنا ، كما أعتقد أن الولاياتالمتحدة هي أكبر قوة عسكرية في العالم ، وقد تعهدت بحل المشكلة". وأضاف ليبرمان "أعتقد أن أفضل الطرق لحل المشكلة هو فرض العقوبات القاسية .. القاسية جدا .. وقرارات مجلس الأمن غير مناسبة ، وعلى إيران أن تتعرض لعقوبات أكثر شدة من تلك المفروضة عليها كما كان الحال بالنسبة لليبيا .. على العالم أن يعزل طهران تماما ، وفي هذه الحالة فقط سنرى النتائج". واختتم الوزير الإسرائيلي حديثه قائلا : "من غير المعقول أن ينادي رئيس دولة مستقلة تندرج تحت مظلة الأممالمتحدة يوميا بمحو إسرائيل من على خريطة العالم ، خاصة وأن طهران تجسد الشر بتعاونها مع كوريا الشمالية وسوريا وبعلاقتها بالرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ، ولكن هذه المسألة لا تخصنا بالمرة" ، بحسب تعبيره. وتأتي تصريحات ليبرمان بعد أيام من صدور تصريحات ذات لهجة تحذيرية من واشنطن تجاه إسرائيل من احتمال تعرضها لإجراءات من جانب الإدارة الأمريكية في حالة إقدامها على ضرب إيران بشكل منفرد.