أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أنه ينبغي على المجتمع الدولي الكف عن الحديث بما سماه "لغة الشعارات" إذا كان يريد تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط بالفعل. وقال ليبرمان في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" نشرتها عبر موقعها على الإنترنت يوم السبت ووصفتها بأنها الأولى لليبرمان منذ توليه وزارة الخارجية : "يجب على المجتمع الدولي أن يكف عن ترديد الشعارات إذا كان بالفعل يريد مساعدة الحكومة الإسرائيلية الجديدة على حل مشكلة الصراع مع الفلسطينيين وإحلال السلام في المنطقة". وأضاف : "تحدثت على مدى الأسابيع الماضية مع عدد من وزراء الخارجية ، والجميع – كما تعلمون – يتحدثون معك كما لو كانوا في حملة : يتحدثون عن الاحتلال والمستوطنات والمستوطنين ، فشعارات مثل هذه وغيرها مثل الأرض مقابل السلام وحل الدولتين أشياء مبسطة أكثر من اللازم ، وتتجاهل الجذور الرئيسية للصراع الحالي" ، بحسب زعمه. ومضى ليبرمان يقول إن الحقيقة – بحسب تعبيره – تشير إلى أن القضية الفلسطينية تعثرت على الرغم من الجهود المتتالية من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التي أظهرت حسن نياتها ورغبتها في تحقيق السلام! وأكد أن المسار الآن يتوقف على ضمان أمن إسرائيل وتحسين أوضاع الفلسطينيين الاقتصادية ، وتوفير الاستقرار للطرفين ، مؤكدا أن محاولة فرض أي حل سياسي لن تنجح ، وزعم أن السبب في تعثر القضية حاليا هم الفلسطينيون وليس الإسرائيليون أو المستوطنات! وأشار الوزير اليميني المتطرف – زعيم حزب إسرائيل بيتنا – إلى أنه ليس مستعدا لمناقشة قضية حق العودة للفلسطينيين ولا حق العودة لفلسطيني واحد إلى "إسرائيل" ، بحسب تعبيره ، ولكنه لم يوضح قبوله أو رفضه لفكرة إقامة الدولتين. وجدد ليبرمان تأكيده على أن الحكومة الجديدة لن تتعامل مع حركة حماس الفلسطينية على الإطلاق ، واعتبر أنه يجب "خنق" حماس. ولم يفوت ليبرمان الفرصة للحديث عن إيران ، حيث اعتبر أنه سيكون من المستحيل حل أي مشكلة في منطقة الشرق الأوسط بدون حل المشكلة الإيرانية التي وصفها بأنها "مرتبطة بمشكلات لبنان وسوريا ، إلى جانب مشكلة الإرهاب الإسلامي في مصر وغزة والعراق" ، بحسب تعبيره. وعن سوريا تحديدا قال ليبرمان إنه لا يرى فائدة من إجراء اتصالات مع دمشق طالما أنها تحرص على تقوية علاقاتها مع طهران يوما بعد آخر. وردا على سؤال من الصحيفة عما إذا كان يضايقه وصفه ب"المتطرف" في كثير من الدوائر السياسية ، رد ليبرمان ضاحكا : "لذلك سيكون من السهل علي أن أفاجئهم" ، وقال : "أعتقد أن وزراء الخارجية الآخرين يحترمونني ويقدرون أنني دائما أعني ما أقوله".