قال مسؤول أمريكي، اليوم الجمعة، إن قوات الأمن السودانية اعتقلت اثنين من لاجئي دارفور شوهدا وهما يتحدثان مع مبعوثين من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال زيارة قاموا بها للمنطقة. وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه: إن الولاياتالمتحدة تحث حكومة السودان ودبلوماسييه في الأممالمتحدة على إطلاق اللاجئين الاثنين ووقف التحرش بمن تحدثوا مع مبعوثي المجلس خلال الزيارة التي قاموا بها في وقت سابق من الشهر الحالي. وأضاف: "هذا غير مقبول بالتأكيد". وتابع أن الولاياتالمتحدة طلبت من مسؤولي الأممالمتحدة إخطار المجلس الذي يضم 15 عضوا بالمسألة يوم الاثنين. وقال إن السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس تشارك شخصيا في جهود للإفراج عن اللاجئين المحتجزين. وذكر المسؤول الأمريكي أن واشنطن سمعت عن اعتقالهما قبل أسبوع. وقال مبعوثون أمريكيون وبريطانيون أثناء الزيارة للصحفيين إن النازحين اشتكوا من الجوع وتدهور الأمن في المنطقة القاحلة. وأجبر الصراع في دارفور الذي اندلع عام 2003 بين متمردين أغلبهم من غير العرب والقوات الحكومية وميليشيات حليفة لها أكثر من مليوني شخص على ترك منازلهم والاحتماء بمخيمات متداعية للنازحين. وأفاد المركز الإفريقي لدراسات العدالة والسلام، في بيان ورد اليوم الجمعة، بأن ضباط أمن سودانيين بدأوا البحث عن 16 شخصا بعد فترة قصيرة من إنهاء المبعوثين زيارة إلى مخيمي أبو شوك والسلام للنازحين في شمال دارفور. وقال المركز ومقره المملكة المتحدة في البيان: إن المواطنين الستة عشر اختبأوا، لكن ضباط الأمن اعتقلوا في وقت لاحق اثنين شوهد أحدهما يتحدث مع رايس في مخيم بالمنطقة. وأضاف: "يدعو المركز الإفريقي لدراسات العدالة والسلام حكومة السودان إلى الامتناع فورا عن مضايقة الأشخاص الذين ربما يكونوا التقوا مع مبعوثي مجلس الأمن الدولي وإنهاء استخدامها التعسفي لقوانين الطوارئ وترويع نشطاء المجتمع المدني وزعماء النازحين". ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من حكومة شمال دارفور.