أمرت لجنة حكومية إيرانية بإغلاق الموقع الإلكتروني للرئيس الإصلاحي الإيراني الأسبق محمد خاتمي الذي يبث من خلاله أخباره وتعليقاته التي تعارض الحكومة الإيرانية. ذكرت ذلك صحيفة التليجراف البريطانية في تقرير لها اليوم على شبكة الإنترنت نقلا عن موقع إلكتروني معارض للسلطة الإيرانية، مضيفة أن السلطات الإيرانية تواصل إحكام سيطرتها على عمليات تصفح الإنترنت ومواقع زعماء المعارضة الإيرانيين، مثل حسين موسوي ومهدي كروبي، بينما تم أيضا إغلاق المواقع الإلكترونية التي تبث أنباء يتم فيها انتقاد الحكومة الإيرانية. ونقلت الصحيفة عن تقارير إعلامية أنه قد تم سجن العشرات من مدوني الإنترنت بتهمٍ أمنية، حيث واجه المدون البارز حسين ديراخشان أقصى عقوبة بالسجن في شهر سبتمبر الماضي لأكثر من 19 عامًا، كما تمت إدانة ديراخشان وهو كندي من أصل إيراني في بدء حركة التدوين في إيران بالتعاون مع أعداء إيران في حملتهم الدعائية ضد النظام الإيراني وإهانة المقدسات الإسلامية. وقالت الصحيفة في تعليق آخر متعلق بذات الموضوع إن النظام الإيراني يبذل قصارى جهده لقمع رجال الدين المعارضين، ويأتي ذلك على خلفية قيام مرشد الثورة الإيراني آية الله الخامنئي بزيارة إلي مدينة قم الإيرانية معقل القوى الدينية، بهدف تقديم عروض مغرية فضلا عن التهديدات كجزءٍ من الجهود المبذولة لكبح جماح رجال الدين الإيرانيين - حيث يتبع الواحد منهم الكثيرون من المؤيدين - ورغم وضع الخطط لسلطات مدينة قم والحرس الثوري الإيراني للترحيب بزيارة السيد خامنئي إلا أن العديد من رجال الدين المعارضين أعربوا عن عدم ترحيبهم بزيارته للمدينة. وأشارت الصحيفة إلي أن رجل الدين علي محمد داسيتجيب، وهو من كبار رجال الدين، كان قد شن هجومًا مؤخرًا علي النظام الإيراني، كما رفض وثيقة من شأنها أن تمنح خامنئي السلطة المطلقة. ورد النظام الإيراني بالهجوم على داسيتجيب وحلفائه من رجال الدين، فضلا عن إغلاق مواقعهم الإلكترونية على شبكة الإنترنت.