كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أمس عن محاولة الحكومة الإيرانية نقل حربها ضد المعارضة إلي الشبكة الإلكترونية "الإنترنت" ومواقع الاونلاين. وأضافت الصحيفة أنه بعد نجاح الحكومة الإيرانية في قمع تظاهرات المعارضة الواسعة في الأسبوع الماضي بتغطية طهران برجال الأمن، فإنها قد صعدت أيضا حربها الإلكترونية لمكافحة وتحجيم الدور الكبير الذي تلعبه شبكة الإنترنت والمواقع الإلكترونية في حشد المعارضين لها. وقالت إن زوار موقع ميرحسين موسوي المنافس الرئيسي في انتخابات الرئاسة الإيرانية الأخيرة سيواجهون بصورة العلم الإيراني وبندقية كلاشنكوف تغلق الموقع مع عبارة "كف عن أن تكون عميلا لأولئك الذين يجلسون بأمان في الولاياتالمتحدة ويستخدمونك هنا". وكان قد تم تعطيل موقع رئيسي آخر من مواقع المعارضة كما أن خدمات الإنترنت أصبحت بطيئة جدا وثمة تهديدات لإغلاق نظام البريد الإلكتروني لجوجل "جي ميل" وإطلاق خدمة بريد إلكتروني محلية الخطوة التي ستسمح للحكومة الإيرانية بفرض رقابة كاملة علي الإنترنت ويضيف التقرير أن مجموعة تطلق علي نفسها اسم جيش إيران الإلكتروني قد أدعت المسئولية عن عملية القرصنة ضد موقعي المعارضة. وعلي الرغم من عدم وجود دليل أو اعتراف مباشر يثبت صلة هذه المجموعة بالنظام الإيراني إلا أن المواقع المستهدفة بهجماتها فضلا عن اللغة التي تستخدمها تنسجم كليا مع الخطاب الرسمي الإيراني.