«ما حدث من انتهاكات فى انتخابات مجلس الشورى سنرد عليه فى انتخابات الطلبة» كان هذا تهديدا مباشرا من طلاب منتمين لجماعة الإخوان المسلمين فى جامعة القاهرة إلى إدارة الجامعة، محذرين خلال المؤتمر الانتخابى عصر أمس الأول الذى شهد أعمال عنف من مفاجأة لم تشهدها الجامعة من قبل وصفوها بأنه «ستصعق من سيشهدها» فى حالة تزوير انتخابات اتحاد الطلبة. غير أن مؤتمرهم انفض سريعا بعد اشتباكات وتدافع بالأيدى لم يتدخل فيها الأمن رغم وجوده فى موقع الحادثة ونتج عنها إسالة دم أحد الطلاب «المدسوس من الأمن على حد تعبير طلاب الإخوان»، الذين سارعوا بالدخول إلى مسجد كلية التجارة تفاديا لمزيد من الاشتباكات، وقال شاهد عيان إن الأمن ينتهج مبدأ «بيدى عمرو لا بيدى» خصوصا بعدما فشل فى فض مؤتمرهم باستخدام عربة قمامة ضخمة اضطروا معها إلى تغيير مكان المؤتمر وتأجيله لساعة كاملة، كما فشلت الإدارة فى محاولاتها لقطع الكهرباء عن مكبرات الصوت التى استخدموها، أو نزع اللافتات التى كانت موقعه من طلاب الإخوان فى جميع أنحاء الجامعة. وفى نفس السياق اتهم طلاب الإخوان بجامعة بنها مسئولى الجامعة باستبعاد 73 طالبا مهددين بوقفات احتجاجية متكررة وقدموا الطعون أمس على استبعادهم، وكانت إحصائيات مكتب رعاية الشباب بالجامعة أوضحت أن الانتخابات لن تجرى إلا فى بعض اللجان بثلاث كليات فقط متمثلة فى كلية الطب البيطرى والطب البشرى والتكنولوجيا. ومن جانبها ناقشت حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات عصر أمس أعمال العنف التى يتعرض لها الطلاب، وقال د. عبدالجليل مصطفى أستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة وأحد قياديى الحركة أن الحركة قامت بمساعدة بعض المنظمات الحقوقية بحصر حالات العنف فى جامعات مصر بسبب تدخل الأمن وتعسف الإدارات الجامعية معهم فيما يسمى بحملة الدفاع عن طلاب مصر، مشيرا إلى أن هناك مئات الحالات التى تعرضت للاعتداء والتحرش والفصل والحرمان من الامتحان، مؤكدا أن هناك دستة محامين منهم د. عاطف البنا وصلاح عيسى ونور فرحات وأحمد سيف الإسلام وعماد مبارك وجمال عيد ومحمد الدماطى قاموا برفع العديد من الدعاوى القضائية ولجأوا إلى النائب العام لصد مثل هذه الاعتداءات ومحاكمة المسئولين عنها. ومن جانب آخر قررت نيابة أمن الدولة بالزقازيق أمس تجديد حبس 7 من طلاب الإخوان المسلمين بجامعة الزقازيق لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق، وهم «أحمد سيد عبدالواحد وإسلام جمال عبدالبديع وإسلام عبدالغفار المرى وأسامة أحمد سويلم وعبدالله محمد سعيد ومحمود محمد العطار ومحمود إبراهيم العويل، وكانت نيابة مركز الزقازيق قد قامت بحبسهم 4 أيام، ثم تم عرضهم على قاضى المعارضات الذى أمر بتجديد حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة التعدى على موظف عام أثناء عمله. ورد المئات من طلاب كلية الهندسة بجامعة الزقازيق باعتصام مفتوح أمام مكتب عميد الكلية، مطالبين بالإفراج عن زملائهم المعتقلين وردد الطلاب هتافات «يا حرية فينك فينك.. أمن الدولة ما بينا وبينك وأمن الدولة بره الباب.. والحرس ما يعدى الباب.. ويا جامعتنا كفاية سكات.. حبسوا الطلبة وضربوا بنات وأول مطلب للطلاب.. أمن الدولة بره الباب».