دفعت حالة الغموض التي تحيط بمصير صفقة بيع وحدة شركة أوراسكوم تليكوم فى الجزائر" جيزي" بمؤشر البورصة المصرية للتراجع لدى إغلاق تعاملات اليوم الأحد مستهل تعاملات الأسبوع، بعد كثرة الأنباء المتضاربة من الجانبين الروسي والجزائري بشأن إتمام الصفقة. وهبط مؤشر السوق الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 0.8% مسجلا 6823.10 نقطة، مدفوعا بتراجع سهم أوراسكوم تليكوم بنحو 4% إلى 5.38 جنيه بعدما ألمحت شركة فيمبلكوم الروسية - التي توصلت لاتفاق اندماج مع شركة أوراسكوم تليكوم- إلى احتمالات لجوئها لمقاضاة الحكومة الجزائرية بسبب موقفها تجاه "جيزي". وتسعى "فيمبلكوم" لإتمام صفقة دمج الشبكة الجزائرية في إطار صفقة اندماج أكبر مع شركة أوراسكوم تليكوم، لكن الحكومة الجزائرية أبدت اعتراضها على الصفقة معلنة تمسكها بحق تأميم "جيزي" فيما طلبت الشركة الروسية سعرا عادلا للصفقة قدرته بنحو 8 مليارات دولار. وتقول الحكومة الجزائرية إن الصفقة ستترواح ما بين 2 و3 مليارات دولار فقط. وطالبت السلطات الجزائرية أوراسكوم-الجزائر الأسبوع الماضي بدفع ضرائب متأخرة عن عامي 2008 و2009 تقدر بنحو 230 مليون دولار، تقول أوراسكوم إنها سددتها، فيما أعلن المركزي الجزائري نيته تغريم الشركة 193 مليون دولار بداعي ارتكابها مخالفات مصرفية. وقال وسطاء بالبورصة المصرية إن الأداء الضعيف لسهم أوراسكوم تليكوم اليوم أعطى الفرصة لأسهم المضاربات والأسهم الصغيرة والمتوسطة كي تتصدر نشاط السوق، ما انعكس إيجابيا على مؤشراتها الرئيسية لينهي مؤشر "إيجي إكس 70" تعاملات أول أيام الأسبوع على ارتفاع نسبته 0.95% مسجلا697.34 نقطة، كما ارتفع مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 0.4% إلى 1124.71 نقطة. وبلغ حجم التداول بسوق الأسهم اليوم نحو 600 مليون جنيه يضاف إليها 100 مليون جنيه تعاملات سوق السندات بنظام المتعاملين الرئيسيين و26 مليون جنيه تمت في سوق نقل الملكية على إحدى الشركات. وأضاف الوسطاء أن أسهم قطاعي النقل والأدوية سجلت نشاطا ملحوظا خلال تعاملات اليوم منها أسهم الإسكندرية لتداول الحاويات والقناة للتوكيلات والنيل للأدوية كما نشطت أسهم بنك الاتحاد الوطني والإسماعيلية للدواجن وزهراء المعادي للتعمير.