واصل سهم شركة "أوراسكوم تليكوم" تأثيراته السلبية على أداء مؤشرات البورصة لدى إغلاق تعاملات اليوم الأربعاء، بعد تصريحات بيورن سجولستاد رئيس شبكة "فيملبكوم" الروسية التي شكك فيها من احتمالات اكتمال صفقة الاندماج مع الشركة المصرية، حال عدم التوصل لحلول بشأن أزمة وحدتها في الجزائر "جيزي". وأنهى مؤشر بورصة مصر الرئيسي (إيجي إكس 30) تعاملات اليوم على هبوط نسبته 1.29% مسجلا 6733.88 نقطة، متأثرًا بهبوط سهم "أوراسكوم تليكوم"، الأكثر وزنًا في مؤشر السوق، بنحو 2.8% مسجلا 4.72 جنيه.وقال وسطاء بالسوق إن الأنباء السلبية بشأن أوراسكوم ألقت بظلالها على السوق ككل في ظل غموض مصير الشركة، وصفقاتها سواء ببيع وحدتها في الجزائر، أو اندماجها مع الشركة الروسية. وقال محمد عبد القوي محلل أسواق المال، إن الأداء الجيد لأسهم أخرى في قطاع الشركات القيادية مثل البنك التجاري الدولي وأوراسكوم للإنشاء والعربية لحليج الأقطان "نجح في تجنيب مؤشرات السوق الرئيسية الدخول في موجة هبوط أكثر حدة".واستقرت أسهم "أوراسكوم للإنشاء" عند 363 جنيهًا، والبنك التجاري الدولي عند 44.18 جنيه، فيما ارتفعت أسهم العربية لحليج الأقطان إلى 5.85 جنيه. وكان دائنو وحدة أوراسكوم تليكوم في اليونان أعلنوا، أمس الثلاثاء، عن رغبتهم في استبدال مديونياتهم على شركة "ويند هيلاس" التابعة لها.وأوضح الوسطاء أن القلق بشأن "أوراسكوم تليكوم" امتد إلى المستثمرين الأفراد الذين غلب عليهم سلوك البيع، مما انعكس على مؤشرات أسهمهم في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وأسهم المضاربات، ليهبط مؤشر (إيجي إكس 70) بنسبة 1.9% إلى 681.87 نقطة. وامتد الهبوط إلى مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقًا ليخسر 1.66 % من قيمته مسجلا 1107.47 نقطة، وبلغت أحجام التداول نحو 891 مليون جنيه. وقال زياد عبد الغفار، الوسيط بإحدى شركات تداول الأوراق المالية، إنه رغم الأداء السلبي للسوق اليوم، إلا أن التعاملات لم تخل من ارتفاعات نسبية سجلتها بعض أسهم المضاربات منها "أوراسكوم للتنمية" و"القاهرة للدواجن" و"الإسكندرية للنقابات المهنية" و"العبوات الدوائية".