ذكر الدكتور زغلول النجار العالم والمفكر الاسلامى المصري المعروف، أنه يجب أن يكون سلاح المسلمين فى الدعوة هو العلم، لأن الغرب لا يفهم إلا لغة العلم والعالم كله يعيش الآن ثورة علمية، والجميع أصبح يطالب بالدليل العلمي فى كل أمر من الأمور. مؤكدا أن الوسيلة الوحيدة المناسبة للعصر هي إبراز الحقائق العلمية التي جاءت فى كتاب الله عز وجل، والإسلام هو علم وتعلم، وأشار الدكتور النجار فى لقاء صحفي اليوم الأربعاء، في جاكرتا حضره أحمد القويسنى سفير مصر فى أندونيسيا - بمناسبة طبع كتابه الآيات الكونية فى القران الكريم إلى لغة البهاسا التي يتكلم بها أكثر من 250 مليون نسمة- أن ميزة الحضارة الإسلامية أنها تؤمن بوحدة البشر انطلاقا من الإيمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى، ورسالة السماء الواحدة والأخوة بين الناس جميعا وهي الحضارة الإسلامية لم تأخذ حرجا من كل الحضارات التي سبقتها. وحول سبب تراجع الحضارة الإسلامية.. قال الدكتور النجار إن السبب سياسي وليس دينيا، فقد سقطت دولة الخلافة فى عام 1924 ودخل الاستعمار البلاد الإسلامية وتم احتلال أغلب هذه البلاد واستغلالها، وتم فرض القيم الغربية وعمل الاستعمار على تفتيت الدول الإسلامية. وقال إنه ينصح بعدم قراءة الكتابات القديمة فالعلماء وقتها اجتهدوا ولم تكن لديهم الأدوات العلمية الحديثة، ولذلك يحاول هو أن يعيد فهم الآيات الكونية فى القرآن الكريم من مفهوم علمي، حتى نرى ما لم يره السابقون من العلماء الأجلاء، ونثبت لأنفسنا كمسلمين ولغيرنا من البشر أن القرآن الكريم أشار إلى عدد هائل من حقائق هذا الكون. ونفى بشدة أن يكون حادث 11 سبتمبر له علاقة بالقرآن وهذا غير صحيح، والرد على ذلك أن القرآن لا يعترف إلا بالشهور القمرية وليس هناك علاقة بجريمة ال 11 عشر من سبتمبر بالقرآن الكريم. وأكد الدكتور زغلول النجار أن القران الكريم لا تنتهي عجائزه ومعجزاته، وأن الفرد كلما نظر فيه رأيا جديدا.. وقال إن العلماء اندهشوا من أين جاء الحديد إلى الأرض؟ خاصة أن الشمس لا يتخلق بداخلها عنصر الحديد وبعد دراسات مستفيضة ثبت للعلماء بأن بأن كل حديد الأرض قد أنزل عليها إنزالا من خارج نطاق المجموعة الشمسية، لأن الحديد لا يتخلق بعملية الاندماج النووي إلا فى داخل النجوم العملاقة التي تفوق كتلة الشمس بعدة مرات، وعندما يتحول قلب أحد هذه النجوم العملاقة ينفجر النجم ويتناثر هذا الماء حديدا في السماء وينزله تبارك وتعالى على ما يشاء من أجرام السماء. وأضاف لقد ثبت للعلماء أنه حينما فصلت أرضنا عن الشمس لم تكن سوى كومة من الرماد ليس فيها شيء أثقل من الألمونيوم، ثم أنزل عليها الحديد تماما كما ينزل الآن فى شكل نيازك ولكن بكميات أكبر، واخترقت كومة الرماد واستقرت فى قلبها، وأدى ذلك إلى انصهار هذه الكومة إلى سبعة نطق يغلف الخارج منها الداخل وتتناقص نسبة الحديد باستمرار، وأصبح الأصل الخارجي للحديد فى مجموعتنا الشمسية حقيقة علمية ثابتة، ويعجب الإنسان أن يسبق القرآن الكريم بأكثر من 14 قرنا فى الإشارة إلى هذه الحقيقة العلمية بقوله تعالى "وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس". وقال إن دورنا فى الحقيقة أن نوضح هذه الحقائق العلمية التي تحدث بها القرآن وهو يشبه إنزال الحديد بإرسال رسالات السماء.