وأنا راكبة العجلة بحس إنى برمى همومى على الطريق». تستريح أمنية يوسف بعد أول كيلو من قيادة الدراجة على كورنيش النيل.. أمنية التى اعتادت ركوب الدراجات يوم الجمعة كل أسبوع لأنها أصبحت هواية لا يمكن الاستغناء عنها بعد مشقة أسبوع كامل من العمل أو الدراسة. ثقافة المجتمع ورفضه لأى فكرة جديدة قيد يكون السبب وراء تحدى أمنية لجميع معارضيها وإقناعهم بأن ركوب البنت الدراجة ليس عيبا أو حراما. «بدأت أركب العجلة من غير ما أعرف أهلى لكن بعد شوية قررت أواجههم واقتنعوا بالفكرة لكن ناس كتيرة لسه رافضة لكن متأكدة من تغيير وجهة نظرهم خاصة بعد ما لقيت نظرات الإعجاب عند بنات كثيرة بتشوفنى بالعجلة فى الشارع وسط فريق كبير». ليلة الجمعة يبعث خالد أبوالجوخ، قائد الفريق رسائل قصيرة لجميع أعضاء الفريق، وينشر دعوات على صفحات الجروب على «الفيس بوك» للتجمع الساعة السادسة صباح الجمعة بشارع الجمهورية فى رمسيس، والتأكيد على عمل جميع أعمال الصيانة للدراجات والتحرك بعد نصف ساعة. يقول أبوالجوخ إن فكرة إنشاء الفريق بدأت برغبة عشاق الدراجات، وبشكل خاص البنات، فى ممارسة هذه الرياضة بشوارع القاهرة دون قيود. وبدأ الفريق بخمسة شباب فقط منذ 3 سنوات إلا أن الفريق وصل الآن إلى 30 عضوا. لا توجد شروط للاشتراك فى الفريق، ويمكن تأجير الدراجات لمن لا يمتلكها. لكن المهم الالتزام بقواعد الفريق وسماع إرشادات القائد بالسير صفا واحدا على الجانب الأيمن لتفادى السيارات. قد تكون المسافات التى يجتازها الفريق بالدراجات طويلة تبدأ من رمسيس إلى المطار أو حلوان أو المقطم، تصل إلى 40 كيلو مترا ذهابا وإيابا، إلا أن أبوالجوخ يحاول أن يطمئن الفريق باصطحاب سيارة تعمل كمسعف فى حالات الإصابة لأى من أعضاء الفريق أو تعطل أى من الدراجات. ولم تكن البداية من 3 سنوات فقط عند أبوالجوخ ولكن د. مصطفى، أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة عين شمس قال إنه بدأ ركوب الدراجات منذ عام 1999 فى شوارع مصر الجديدة وسط رفض وتعجب الكثير من أهل المنطقة إلا أن انتشار الفكرة ووجود أكثر من فريق لركوب الدراجات بالقاهرة والإسكندرية بدأ يغير فكرة المجتمع نحو تقبل هذه الرياضة.