حذر مسئول فلسطيني اليوم السبت من الانخداع بما تروجه حكومة إسرائيل حول الاستعداد للبحث في صيغة حل وسط وتسوية بشأن تمديد تجميد الاستيطان في الأرض الفلسطينية. وجدد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان صحفي مكتوب، مطالبته بضرورة وقف المفاوضات المباشرة الجارية مع إسرائيل ردا على موقفها من الاستيطان. وقال خالد إن إسرائيل لم تجمد أصلا نشاطاتها الاستيطانية في الأشهر العشرة الأخيرة، وواصلت البناء في نحو 26 مستوطنة وأنجزت في ظل تجميد مزعوم بناء نحو 3000 وحدة سكنية في مستوطنات القدس والضفة الغربية. كما أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تتوقف عن تشجيع لجنة البناء والتخطيط في بلدية القدس على القيام بالأعمال التحضيرية التي تسمح لها باستئناف بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في "رامات شلومو" وغيرها من المستوطنات في محافظة القدس بالدرجة الرئيسية. ونبه إلى أن "المعلومات الموثقة تفيد بأن خطط البناء الجديد لأكثر من 2200 وحدة سكنية في عدد من المستوطنات في مختلف محافظات الضفة الغربية، وبشكل خاص في محافظة القدس ومناطق الأغوار الفلسطينية منجزة وجاهزة". واعتبر خالد أن المناورات الإسرائيلية الجديدة بشأن الاستعداد للبحث عن حلول وسط وتسويات هي في جوهرها محاولة إسرائيلية لإضفاء الشرعية على المخططات الإسرائيلية الاستيطانية. وتحدثت مصادر إسرائيلية عن إمكانية قبول الحكومة الإسرائيلية صيغة بموجبها يكون الاستيطان في الضفة الغربية في أماكن محدودة للغاية من مستوطنات الضفة الغربية. تنتهي غدا الأحد مهلة قرار تجميد الاستيطان التي أعلنتها إسرائيل، غير أن مسئولين إسرائيليين يقولون إن الفترة تنتهي فعليا يوم الثلاثين من الشهر الجاري، إذ تم التوقيع على قرارات التجميد بعد ثلاثة أيام من اتخاذ قرار بشأنها في الحكومة الإسرائيلية في نوفمبر الماضي.