ظل المشهد الذى سيطر على الاسبوع الاول من العام الدراسى هو الانتظار وعدم الاستقرار بأغلب المدارس، وأن العام الدراسى جاء فجأة، فلم تصل بعض الكتب الى الكثير من المدارس،ولم يتدرب المعلمون على تدريس المناهج المطورة الجديدة، ولم تصل تعليمات واجبة التنفيذ بالأجزاء المحذوفة من المناهج أو بتعبير آخر ما تحول منها إلى أنشطة، كما لم تهتم المدارس وسط هذه الحالة بالمضى فى اجراءات تطبيق النظام الجديد للتقويم الشامل ولم تصل كتب الرياضيات والعلوم واللغة الانجليزية لأغلب المدارس التجريبية واللغات بسبب تأخر الوزارة فى اعلان قوائم الكتب المجازة منها، والتى يفترض أن يتبعها اجراء مناقصة للشراء من دور النشر تتبناها كل مديرية على حدة، وهو مازال يجرى حتى الآن كما تأخرت كتب الصفين السادس الابتدائى والثالث الاعدادى عن العديد من المدارس أيضا وأمضى المعلمون والطلاب الوقت فى مراجعة ما سبق دراسته فى أعوام سابقة، واستعان بعضهم بالمادة الالكترونية التى وضعت على موقع الوزارة لهذه المواد، بينما لم يتمكن البعض الاخر من الوصول إليها لأسباب متعددة، ولم يتلق المعلمون تدريبا على تدريس هذه المناهج، فقد مضى الاسبوع الأول فى تدريب الموجهين على مستوى الجمهورية ليقوموا بدورهم بنقل الخبرة الى المعلمين فيما بعد، وهو ما كان يفترض أن يحدث خلال الاسابيع التى سبقت العام الدراسى وخاض أولياء الامور مغامرات للحصول على الكتب الخارجية لسد هذه الثغرات، وللاطمئنان الى وجود مادة مكتوبة بين أيديهم للمناهج، وتحسبا لما قد يحمله العام الدراسى من جديد وقال مصطفى محسن بالصف السادس الابتدائى بمدرسة جيل المستقبل التجريبية بالوايلى إنه لم تصل للمدرسة كتب العلوم والرياضيات واللغة الانجليزية بعد، واتفق معه حسام مصطفى بالصف الأول الثانوى بنفس المدرسة، قائلا« مافيش حاجة مستعجلة عشان ندخل على موقع الوزارة ونقعد نحمل كتاب كتاب واتفقت معهما أميرة محمد بالصف الأول الاعدادى بمدرسة جمال عبد الناصر التجريبية بالدقى فى أن جميع الكتب لم تصل إلى المدرسة، والمعلمون يشرحون ما سبق أن درسناه فى العام الماضى طوال هذا الاسبوع وقالت بسنت خالد بالصف الأول الثانوى بمدرسة جمال عبد الناصر الثانوية التجريبية للغات، إنها تسلمت كتب اللغة العربية والتاريخ واللغة الفرنسية، ولم تتسلم حتى نهاية الاسبوع كتب اللغة الإنجليزية والكيمياء والأحياء والرياضيات «ما نعرفش حاجة عن التقويم الشامل وإحنا لسه فى بداية الدراسة ومفيش حاجة عشان نعمل عليها ملفات الانجاز»، هذا ما اتفق عليه معلمون وتلاميذ بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية، مؤكدين أنهم فى انتظار التعليمات التى توضح كيفية تطبيقه واختيار المادتين التى ينجز فيهما التلميذ ملف انجازه وقالت أسماء عبد المجيد مدرسة اللغة العربية بمدرسة الحديد والصلب بالتبين أن هناك نشرات وصلت إلى المدرسة تنص على أن التلاميذ من الصف الثانى الابتدائى وحتى الثانى الإعدادى عليهم أن يختاروا مادتين للتقويم الشامل، مشيرة إلى أن هذه النشرات غير واضحة ولم يفهموا المقصود بهذه المواد وهل هى مواد أساسية أم أنشطة، كما لم يفهموا أيضا وضع الصف الثالث الإعدادى هل سيكون لهم تقويم أم لا؟ «المدرسة لم تصلها حتى الآن أى نشرات تفيد إدخال تعديلات على نظام التقويم الشامل»، وذلك طبقا لكمال خليل مدرس الرياضيات بإحدى مدارس الجيزة، مضيفا أن المدرسة تقوم بتطبيقه على الطلاب بنفس الطريقة التى طبق بها العام الماضى بحيث يخصص للتقويم الشامل 50% من الدرجات و50% للامتحان على الجانب الآخر أكد عدد من الموجهين العموم بالمديريات التعليمية أن التعليمات الخاصة بالتقويم الشامل واضحة تماما للمعلمين، قال البعض الآخر إنهم لم يجتمعوا بالمعلمين بعد لتوضيح التقويم الشامل بنظامه الجديد لهم، فأكد عبد الله عيسى موجه اللغة العربية بمديرية التعليم بأكتوبر أن العمل بالتقويم الشامل يبدأ مع الأيام الأولى من العام الدراسى بمجرد انتظام الطلاب فى الدراسة