يدخل المعلمون وموجهو المواد العام الدراسى الجديد غدا وسط حالة من الترقب الممزوجة ببعض الارتباك، فلم تصل لأغلبهم تعليمات (نشرة) بالاجزاء المحذوفة من المناهج، ولا الخطة الزمنية الجديدة لتدريس الأجزاء الأخرى. كما لا يعرف مدرسو جميع مواد الصفين السادس الابتدائى والثالث الاعدادى محتوى المناهج التى سيدرسونها طوال العام أو على الاقل خلال الاسبوع الأول، لتأخر وصول هذه الكتب لأغلب المدارس، مؤكدين أنهم سيقضون الأيام الاولى فى المراجعات، بينما لم يعرف البعض سوى عناوين هذه الموضوعات فقط من الموجهين. وقال موجه عام مادة الفيزياء بإحدى المديريات التعليمية إن مستشارة المادة بالوزارة عقدت اجتماعا مع موجهى المادة لتخبرهم بأن الوزير لم يوافق بعد على المنهج النهائى للمادة لصفوف المرحلة الثانوية، مضيفا أنهم فى انتظار التعليمات النهائية لشكل المنهج الجديد والحصول على (نشرة) بالأجزاء المحذوفة من المنهج لتوزيعها على المدارس خلال الايام المقبلة، وحتى ذلك الوقت ستدور الحصص حول استعادة المعلومات الأساسية، قائلا: «مضطرين هنعمل إيه». بينما يرى موجه عام لمادة اللغة العربية أن المشكلة ليست فى الاجزاء المحذوفة من المناهج، وإنما فى كتب الصفين السادس الابتدائى والثالث الاعدادى التى لا يعرف عنها شيئا قائلا: «نحن فى انتظار الكتب الجديدة»، ونأمل ألا تتأخر، مؤكدا أنه وجه المعلمين إلى تمضية الحصص فى مراجعة قواعد النحو وكيفية كتابة موضوع التعبير، إلى أن تتضح معالم المنهج الجديد. وأكد العديد من معلمى المراحل الدراسية المختلفة أنه لم تصلهم معلومات عن الاجزاء المحذوفة من المناهج، فقال محمد يوسف مدرس لغة عربية بمدرسة الأورمان الثانوية بنات بالدقى إن النشرة التى توضح الأجزاء المحذوفة من المنهج لم تصل للمدرسة بعد، مشيرا إلى أنه سيشرح (نحو) الأعوام الماضية كنوع من المراجعة فى أول أيام الدراسة. وأشار عبد التواب عبد الرجال مدرس اللغة العربية بمدرسة عمرو بن العاص الابتدائية بحلوان إلى أنهم لم يحصلوا على أفكار المنهج الجديد للصف السادس الابتدائى، قائلا: «مفيش حاجة عن أى حاجة ومش عارفين هندرس إيه ودفاتر المدرسين هاتيجى فاضية يوم السبت»، مؤكدا أن كل عام كان يحصل المعلمون على ورقة تحتوى على أفكار المنهج حتى يتوافر لديهم الكتاب فى شكله النهائى وهو ما لم يحدث هذا العام. وقال أحد مدرسى مادة الدراسات الاجتماعية بمدرسة عبد الله بن رواحة الإعدادية بنات بإمبابة إن موجه المادة أخبرهم بعناوين الدروس التى ستدرس خلال الاسبوع الاول، وهى (القارات) فى الجغرافيا ودرس الغزو العثمانى فى التاريخ، ليمكن للمعلمين التحدث حولها إلى أن يصل محتوى المنهج والكتب إلى المدارس، مؤكدا أنه لا يعرف كيفية تناول المنهج الجديد لهذين الموضوعين، لذلك سيعتمد فى شرحه على معلومات كتاب الأعوام السابقة حتى يتوافر الكتاب الجديد لهذا العام. وأكد عماد عبد الحميد مدرس اللغة العربية بإحدى المدارس الابتدائية الحكومية بالمعادى، أن جميع المدرسين فى انتظار تعليمات الموجهين لأن خطة تدريس المنهج لم تصل إليهم حتى الآن، وأنهم فى انتظار تعليمات الموجهين بما سيتم تدريسه خلال الأسبوع الأول من الدراسة حتى يعرفوا ماذا يوجد بالمناهج الجديدة، مضيفا أنه فى حالة عدم وصول أى تعليمات فإنه سيقوم باستغلال هذا الأسبوع فى مراجعة أساسيات اللغة العربية مثل قواعد النحو، وكيفية الكتابة الصحيحة.